في أول تصريح له بعد هدنة معركة الجرود التي أصبحت سارية المفعول من صباح أمس، وضع رئيس بلدية "عرسال" باسل الحجيري اللاجئين السوريين الذين يسكنون داخل البلدة وفي جرودها أمام ثلاثة خيارات.
أول الخيارات، حسب "الحجيري" أن يرافقوا "هيئة تحرير الشام" التي قررت بحسب الهدنة المتفق عليها المغادرة باتجاه الشمال السوري إلى محافظة إدلب خلال الساعات القليلة المقبلة وتشمل المسلحين والمدنيين مع العائلات.
وثانيها الانسحاب مع "أبو طه العسالي" عراب المصالحات القلمونية مع النظام السوري باتجاه قرى القلمون "عسال الورد- فليطة- جراجير- بخعة- رأس المعرة - السحل"، والتي تخضع لسيطرة النظام السوري.
والخيار الثالث أن يبقى اللاجئون في "عرسال".
ونوّه "الحجيري" إلى أن الترتيبات الأمنية واللوجستية لتسجيل قوائم اللاجئين الراغبين بالمغادرة إلى الوجهة التي يرونها مناسبة، ستبدأ من صباح اليوم الجمعة.
* الخيار الأفضل
"زمان الوصل" استطلعت آراء اللاجئين السوريين في مخيمات البلدة، حول الخيارات الجديدة التي بات عليهم أن يواجهوها.
"مصعب السحلي 22 عاما" من قرية "السحل" أكد أن الخيارات الثلاثة ظالمة ومجحفة، فمن سيغادر إلى إدلب عليه أن ينضم لصفوف الهيئة وقد يضطر لأن يقاتل إلى جانبها فصائل معارضة هي من إخوته وأهله وهذا لا يتوافق مع مبادئه وأهدافه التي خرج في الثورة لتحقيقها.
وأضاف خريج معهد الإلكترون، "إن من سيختار المغادرة باتجاه قرى القلمون الغربي بمبادرة "أبو طه العسالي" القائمة على المصالحة مع نظام الأسد، فعليه أن يلتحق بخدمة الاحتياط، وبالتالي سيقاتل في جيش النظام المجرم، وهذا أمر مستحيل أن أقدم عليه أو حتى أن أفكر فيه مجرد تفكير".
وتابع "يبقى الخيار الثالث أن أبقى داخل بلدة "عرسال"، وهو رغم خطورته والتي تجعلني عرضة للاعتقال من قبل الجيش اللبناني في أي لحظة بتهمة الدخول خلسة وغيرها من التهم يبقى أهون الشرور ... قررت أن أبقى هنا"..يقول "مصعب".
لم يختلف رأي "مصعب" عن آراء كثير من مواطنيه من الشباب السوري في مخيمات "عرسال".
وفي مقاربة للنساء السوريات حول موضوع المغادرة رحبت "أم رامي" بالخيار الثاني بأن تدخل ووالدتها عبر وساطة "أبو طه العسالي" إلى قريتها "الجراجير"، وبحسب قولها "لا شيء يعادل تراب الوطن، أفضل أن تموت أمي العجوز في قريتنا، يرعبني عندما أتخيل موتها هنا".
خيارات المغادرة نحو إدلب أو القلمون بحسب العينة التي استطلعت "زمان الوصل" آراءها كانت الأقل حظوظا.
فقد جاءت أغلبية آراء المشاركين برفض الفكرة واختيار البقاء داخل مخيمات بلدة "عرسال" لساعة "إعلان النصر".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية