أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"تحرير الشام" تدعو الراغبين من لاجئي "عرسال" لمرافقتها إلى إدلب

دعوة "تحرير الشام" قابلتها ردود أفعال متباينة بين اللاجئين بين مؤيد ومتحمس - أرشيف

عرضت "هيئة تحرير الشام" على اللاجئين السوريين في "عرسال" التوجه مع عناصرها وذويهم إلى محافظة إدلب تطبيقا لاتفاق مع ميليشيا حزب الله اللبناني سرى مفعوله فجر اليوم.

وخاطب أحد قادة الهيئة الملقب "أبو الخير" برسالة صوتية عبر تطبيق "واتس آب" مشرفي مخيمات "عرسال" كافة والبالغ عددها 128 مخيما تؤوي نحو 100 ألف لاجئ سوري، طالبا منهم إبلاغ من يرغب من اللاجئين بمرافقة الهيئة لمحافظة إدلب المحررة بتسجيل بياناته الشخصية عند اللجنة التابعة للهيئة الذي يحدد بعد صلاة العشاء من مساء اليوم الخميس. 

دعوة "تحرير الشام" قابلتها ردود أفعال متباينة بين اللاجئين بين مؤيد ومتحمس رأى فيها فرصة ذهبية لمغادرة لبنان والتخلص من كابوس ردة فعل انتقامية قد يقدم عليها الجيش اللبناني أو ميليشيا حزب الله بحق المخيمات بعد انتهائهما من معركة الجرود، وبين متوجس متردد ورافض لهذه الدعوة التي تقدمت بها جهة لم تعد تمتلك أي رصيد أو تعاطف أو تأييد بعدما خذلتهم وكانت سببا لزجهم في أتون الحرب أكثر من مرة.

وبدأ وقف إطلاق النار بين "هيئة تحرير الشام" وميليشيا "حزب الله" فجر اليوم بإشراف المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء "عباس إبراهيم"، وينص الاتفاق على خروج مقاتلي "هيئة تحرير الشام" في القلمون بسلاحهم الفردي، برفقة عائلاتهم، إلى إدلب، ويرافقهم عناصر من ميليشيا "حزب الله" وقوات الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرتهم حتى وصولهم الى آخر نقطة لهم.

فيما تتعهد الهيئة بإطلاق سراح أسرى من عناصر مليشيا "حزب الله" مع تسليم عدد من الجثث، وبالمقابل يطلق سراح 100 معتقل من سجون نظام الأسد.

كما يقضي الاتفاق بخروج الراغبين من اللاجئين السوريين من "عرسال" ومحيطها إلى المناطق المحررة في الشمال السوري.

وأكدت تقارير صحفية أن 200 شخص من مقاتلي "تحرير الشام" سيغادرون جرود "عرسال" إلى إدلب بعد استكمال بعض الأمور اللوجستية، فيما تستمر العملية ثلاثة أيام.

وقال اللواء "عباس ابراهيم" خلال مؤتمر صحفي، إنه سيسمح بموجب هذا الاتفاق للمدنيين السوريين المتواجدين في جرود "عرسال" والمسلحين في القلمون الخروج إلى إدلب بإشراف الدولة اللبنانية والصليب الأحمر.

وكان فصيل "سرايا أهل الشام" التابع للمقاومة السورية قد أعلن قبل أيام وقفاً لإطلاق النار، تمهيداً لتنفيذ اتفاق يقضي بخروج مقاتليه إلى القلمون الشرقي بسلاحهم الفردي.

وشنت مليشيا "حزب الله" بدعم من قوات الأسد يوم الجمعة الماضي هجوما على منطقة جرود "عرسال" وتلال القلمون الغربي.

وقضى عدد من اللاجئين السوريين وجرح آخرون بقذائف مليشيا الحزب التي استهدفت مخيمات "وادي حميد" في "عرسال" التي تؤوي أكثر من 10 آلاف لاجئ، بينما قالت مصادر غير رسمية فيما إن مليشيا حزب الله خسرت أكثر من 30 عنصرا.

زمان الوصل
(79)    هل أعجبتك المقالة (77)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي