أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كوادر نسائية في شرطة حلب الحرة

قائد شرطة حلب الحرة العميد اديب الشلاف

أكد قائد شرطة حلب الحرة العميد "أديب الشلاف" البدء بتدريب كوادر نسائية على التعامل مع النساء وطرق التفتيش وكل ما له صلة بالنساء بما يتناسب مع قيم المجتمع وعاداته.

وقال في تصريح لـ"زمان الوصل" إن الهدف من هذه الخطوة تأمين كادر نسائي للمساهمة في تأدية مهام الشرطة المدنية وتلبية ضرورات وجود العنصر النسائي في حالات كثيرة لدى توقيف النساء في جرائم متعددة وحجزهن وتقديمهن للقضاء. وأردف العميد "الشلاف" أن للمرأة حقوقا قانونية وشرعية، ومهما كان الجرم الذي ارتكبته فلا يجوز لأي شخص (رجل) أن يفتشها أثناء وجودها في النظارة أو يدخل إلى مكان احتجازها، ومنعاً لهذه الإحراجات –كما يقول محدثنا- جاءت فكرة إنشاء شرطة نسائية كمطلب من مطالب حقوق المرأة أولاً، إضافة إلى كونه مطلباً شرعياً لا يمكن تجاهله، علاوة على تأمين فرص عمل ومصدر رزق لعشرات الأسر التي لم يعد لها معيل.

ولفت الشلاف إلى أن شرطة حلب الحرة طبّقت فكرة العنصر النسائي في المدينة قبل سقوطها بيد النظام، وأنشأت آنذاك تجمعاً للشرطة النسائية في قيادة الشرطة وفي العديد من مراكز الريف التي تضم مراكز توقيف، ولكن هذه التجربة لم يُكتب لها النجاح حينها لأسباب لا مجال لذكرها، كما قال.

وتابع: "قيادة الشرطة الحرة ارتأت بعد تغير الظروف إعادة تطبيق التجربة، وتم -كما يقول- اختيار عدة نساء من حملة الشهادات الجامعية لاتباع دورة مدربات للشرطة النسائية، حيث سيقمن بدورهن بتدريب الشرطيات المنتسبات لقيادة الشرطة وفروعها في الريف المحرر على رعاية الموقوفات والتعامل معهن دون حرج. 

وأكد "الشلاف" أن "تجربة إدخال العنصر النسائي في شرطة حلب الحرة بمثابة مغامرة، فهناك كما هو معروف فصائل لديها تشدد بالنسبة لعمل المرأة بشكل عام ولذلك تم التعامل مع التجربة بهدوء منعاً لإثارة أي حساسيات أو مشاكل". 

وأوضح أن شروط قبول المنتسبات إلى الشرطة النسائية كانت في السابق مقتصرة على إتقان الكتابة والقراءة، أما الآن فأصبح من الضروري أن تكون المنتسبة حاصلة على الشهادة الإعدادية في حدها الأدنى وأن تتمتع باللياقة الجسدية المناسبة للعمل الشرطي، ويفضّل –كما يقول- أن تكون المنتسبة زوجة أو شقيقة أو أم شهيد ليكون لها قبول في المجتمع، وتتمكن من رعاية أبنائها الأيتام من راتبها الشهري، مشيراً إلى أن "من بين منتسبات شرطة حلب الحرة الآن شرطية قضى ثلاثة من أبنائها وزوجها جرّاء الحرب. 

وأكد العميد "الشلاف" أن هناك أكثر من 20 شرطية في شرطة حلب الحرة موزعات في مراكز الريف الغربي والجنوبي في "دارة عزة" و"القاسمية" و"الأتارب" و"أورم" و"الشيخ علي" و"أبين سمعان" وبلدات أخرى، وسيتم تغطية كل مراكز الريف المحرر التابعة لها بالعنصر النسائي بعد أن تتوفر الإمكانيات وتسنح الظروف.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(153)    هل أعجبتك المقالة (129)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي