أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الهدنة تمنح "الدفاع المدني" استراحة المحارب في "درعا الأمل"

من أعمال الدفاع المدني في درعا

اتجه "الدفاع المدني" إلى الأعمال الخدمية والمجتمعية في درعا بعد إعلان الهدنة وتوقف ضربات القصف والطيران التي كانت تشهدها المحافظة مؤخرًا، وكان للدفاع المدني جهود انتشرت في عموم مناطق درعا المحررة.

وأطلق عناصر "الدفاع المدني" الذين يطلق عليهم "أصحاب الخوذ البيضاء" في المدينة حملة "درعا الأمل"؛ بهدف تنظيف مخلفات الحرب والدمار، ولإزالة الركام وبقايا المنازل المدمرة في أحياء مدينة درعا المحررة.

وقال مدير قطاع "الدفاع المدني" في مدينة درعا "إبراهيم أبو نبوت" في حديث خاص لـ"زمان الوصل": "بدأنا في مراكز الدفاع المدني في مدينة درعا حملة موسعة داخل الأحياء المحررة من المدينة، والعمل على إزالة ركام المنازل والدمار بعد ستة أشهر من المعارك المستمرة في أحيائها، والتي تعرضت لكافة أنواع القصف والدمار من قبل قوات النظام وحلفائه، وخلفت دمار كبيرا بالبنية التحتية في المدينة ومنازل المدنيين.

وأوضح أن الحملة بدأت بإزالة بقايا الركام وترحيله، وفتح الطرقات، لإعادة رونق المدينة بكل ما فيها من معالم رئيسية وحملات النظافة اليومية المستمرة، مشيرا إلى أن الحملة سوف تستمر لثلاثة أيام، بمشاركة عدد من الهيئات المدنية، ومراكز الدفاع المدني في ريف درعا، مستهدفة أحياء "درعا البلد" وحي "طريق السد" ومخيم درعا، لتسهيل عودة المدنيين الذين أجبرتهم آلة النظام العسكرية على ترك منازلهم بسبب القصف العنيف والعشوائي.

وأوضح "مصطفى المحاميد" مدير مديرية "الدفاع المدني" في محافظة درعا إن عددا كبيرا من العائلات التي نزحت من أحياء مدينة درعا نتيجة شدة المعارك هناك عادت إلى هذه الأحياء بعد اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري.

وأكد أن "الدفاع المدني" يعمل ضمن حملة "درعا الأمل" على إعادة فتح جميع الطرق وإزالة الدمار من أحياء المدينة درعا، حتى يتمكن المدنيون من العودة لمنازلهم في هذه الأحياء المحررة.

وأشار إلى أن "الدفاع المدني" يعمل بأنشطة متعددة تتركز أيام الهدنة على تقديم خدمات الإسعاف والإنقاذ، إضافة إلى تجهيز الملاجئ من خلال ورشات تأسست لهذه الغاية، ونشر حملات التوعية بين الأهالي من مخلفات الحرب وأضرارها وطرق التعامل مع الأجسام الغريبة القابلة للانفجار في مناطق المدنيين التي تعرضت للقصف، كما خصص الدفاع المدني فرق لإزالة مخلفات الحرب من الألغام والقنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة التي استخدمت خلال الحرب.

وتشهدت أحياء مدينة درعا المحررة، حركة عودة للنازحين الذين فروا من شدة المعارك والقصف المكثف الذي تعرضت له هذه الأحياء خلال الحملة الأخيرة لقوات النظام وميليشياته على محافظة درعا، قبل إبرام اتفاق التهدئة جنوب سوريا بين روسيا وأمريكا والأردن.

طارق أمين -زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي