أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القلمون الغربي.. كمين محكم يرفع عدد قتلى ميليشيا "حزب الله" إلى 30

جرود عرسال

تتواصل المعارك الدائرة منذ مطلع الأسبوع الجاري بين كلٍ من "هيئة تحرير الشام" من جهة وميليشيا "حزب الله" اللبناني من جهةٍ أخرى، حيث أعلنت الأخيرة وبمساندةٍ جوية مكثفة من الطيران الحربي التابع لنظام الأسد عن تقدمٍ واسع لها في منطقة جرود "عرسال" و"فليطة" الواقعتين على الشريط الحدودي اللبناني-السوري.

في هذا السياق، قال الناشط الإعلامي "أحمد اليبرودي" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" أن اشتباكات عنيفة جرت يوم أمس الثلاثاء بين الطرفين، إذ تمكن "حزب الله" من إحكام سيطرته على كلٍ من وادي "كميل" ووادي "حمودي" و"مكعبة الفرن" و"البيدر" و"شعبات النحلة" ووادي "ضليل البراك"، مشيرًا كذلك إلى أن مقاتلي "الهيئة" باتوا يعتمدون وتبعًا للظروف الراهنة على تطبيق أساليب الكر والفر، في تنفيذ بعض الضربات السريعة والخاطفة ضد "حزب الله" الأمر الذي أعطاهم فرصةً ثمينة لاستعادة جزءٍ كبير من النقاط التي خسروها مؤخرًا، في منطقة "وادي الخيل"، بالإضافة إلى تمكنهم من سحب جثتين "للحزب" واستيلائهم كذلك على أسلحة متوسطة وخفيفة وذخائر.

وأضاف مبينًا أن مقاتلي "هيئة تحرير الشام" تمكنوا من إسقاط طائرة استطلاع محملة بالقنابل لـ"حزب الله"، في جرود القلمون "الغربي"، في حين يتعرض عناصره إلى العديد من الكمائن والعبوات الناسفة التي سبق لعناصر "هيئة تحرير الشام" زرعها في مناطق متفرقة من جرود بلدتي "عرسال" وفليطة" الحدوديتين، موضحًا أن سبعة عناصر من "حزب الله" لقوا حتفهم بعد دخولهم لإحدى المغاور التي لغمتها "هيئة تحرير الشام" قبيل انسحابها منها، في جرود "فليطة" بمنطقة القلمون "الغربي" بريف دمشق.

حول الأسباب التي تقف وراء الانسحاب غير المعهود والسريع لـ"هيئة تحرير الشام" من المناطق التي تسيطر عليها لصالح القوى المهاجمة وانحسار وجودها الميداني على التمركز في الخطوط الدفاعية المتأخرة، نبّه "اليبرودي" إلى أن هناك جملة من العوامل أبرزها: قلة عدد مقاتلي "الهيئة" الذي يبلغ 400 عنصر، بالمقارنة مع "حزب الله" الذي لا يقل عدد عناصره عن 3000 عنصر، ومساحة الميدان الكبيرة التي تتطلب مجهودًا مضاعفًا في عمليات الهجوم والتمركز، فضلًا عن ضعف التموين العسكري واللوجستي نتيجة حصارهم لسنوات في منطقة الجرود.

من جانبٍ آخر، كشفت مصادر ميدانية خاصة عن ‏وجود مفاوضاتٍ تجري حاليًا مع ممثلين عن ميليشيا "حزب الله" اللبناني، لبحث انسحاب "هيئة تحرير الشام" من جرود بلدة "عرسال" اللبنانية، باتجاه "ادلب" في الشمال السوري.

ووفقًا للمصادر -التي فضلت عدم ذكر اسمها- فإن "هيئة تحرير الشام" عرضت خلال المفاوضات تسليمها بعض الجثث التي تحتفظ بها لـعناصر "حزب الله" مقابل تأمين طريقٍ آمن لخروج عناصرها بكامل عتادهم العسكري من المنطقة، وهو ما لقي رفضًا من "الحزب" الذي يُصر على خروجهم بسلاحهم الفردي فقط، دون إيضاح تفاصيل أكثر عمّا وصلت إليه المباحثات بين الجانبين.

على صعيدٍ متصل، تواصل الأجهزة الأمنية التابعة للجيش اللبناني شنها حملات دهمٍ واعتقالات عشوائية بحق "اللاجئين" السوريين في مخيمات بلدة "عرسال"، بالتزامن مع مطالبات من منظمات حقوقية -دولية بفتح تحقيقٍ عادل للوقوف على الأسباب الناجمة عن مقتل عددٍ من اللاجئين الذين جرى اعتقالهم في الآونة الأخيرة تحت التعذيب في "السجون" اللبنانية.

الجدير بالذكر أن مواقع إعلامية موالية لميليشيا "حزب الله" نعت اثنين من عناصره الذين سقطوا في معارك جرود "عرسال"، وهما "علي الرضا قاسم عبيد"من بلدة "قرحا" في "عكار" و"محمد سهيل الحج حسن" من بلدة "شعث" البقاعية، ليرتفع عدد قتلى "الحزب" حسب إحصاءات غير رسمية إلى 30 قتيلا، وأسيرين حتى الآن منذ انطلاق المعارك.

زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي