أصدرت مؤسسة "شحادة وطريف" الحقوقية ببيروت بيانا توضيحيا حول التقرير الطبي الخاص بوفيات "عرسال" الذي صدر عن المحكمة العسكرية، وادعى أن وفاة السوريين الأربعة ليست ناتجة عن أعمال عنف بل سبب الوفاة ناتج عن مشاكل صحية مختلفة لكل منهم.
وأشار بيان المؤسسة التي يدرها المحاميان "ديالا شحادة" و"وسيم طريف" إلى أن "أي نشر أو تداول لمعلومات أو جزئيات من التقرير الخاص بالكشف الطبي الشرعي الذي أجرته لجنة الأطباء المكلفة بتاريخ 7/ 7/ 2017 من النيابة العامة العسكرية من دون نشره بالكامل مع جميع مربوطاته والوثائق والفحوصات التي استند إليها يخالف الأصول القانونية ومبدأ الشفافية ويضر بمصلحة الجهة المستدعية".
وأردف البيان أن أي معلومة مجتزأة لا يمكن أن تُعد سليمة وغير مشوهة من دون نشر التقرير كاملاً، لافتا إلى استمرار نقيب المحامين في بيروت بمنع المحامية شحادة من مناقشة أي تفصيل يتعلق بهذا الملف في الإعلام برغم أن المادة 39 من نظام آداب المهنة تستثني "القضايا الكبرى التي تهم المجتمع"، ومن شأن هذا الأمر أن يمنع إثارة الرأي العام حول تفاصيل الملف في الوقت الذي أجازت النيابة العامة العسكرية لنفسها تسريب جزئيات من التقرير لوسائل الإعلام اللبنانية حتى قبل تسليمه للجهة المستدعية.
وحسب البيان، فإن ذلك فعل يتيح للإعلام المحلي والعربي والعالمي والرأي العام الوقوع في مخاطر اللُبس وسوء الفهم وردود الفعل غير المتناسبة مع الحقيقة.
ولفت بيان المحاميين اللبنانيين إلى أن عدم تفعيل الفقرة الثانية من المادة 39 من نظام آداب المهنة لن يمكن للرأي العام الحصول على الحقيقة الكاملة المتوازنة في هذا الملف الذي أصبح بالفعل قضية كبرى تهم المجتمع اللبناني والسوري والعربي والدولي على حد سواء.
وكانت لجنة من الأطباء قد كُلفت من النيابة العامة العسكرية بالكشف الطبي على جثامين ثلاثة سوريين توفوا أثناء المداهمات الأمنية التي استهدفت مخيمات وبيوت اللاجئين السوريين في عرسال بتاريخ 30/ 7/ 2017 وهم "مصطفى عبد الكريم العيسى" و"خالد حسين المليص" و"أنس حسين الحسيكي".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية