أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الغوطة تحارب تسرّب الأطفال بـ"التعليم المسرع"

أحد المدارس في مدينة دوما - جيتي

تحاول "مديرية التربية والتعليم" التابعة للحكومة المؤقتة في محافظة "ريف دمشق" إيجاد حلول فعالة لمواجهة التأثيرات السلبية الناجمة عن تسرب "الأطفال" الذي انتشر على نطاقٍ واسع في أنحاء متفرقة من "الغوطة الشرقية"، لما لهذه الظاهرة من أخطار على مستقبل الأطفال.

ضمن هذا السياق، قال مدير التربية والتعليم في ريف دمشق "عدنان سليك" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن المديرية، أقامت دورات منتظمة ضمن مشروع "التعليم المسرع" لطلاب المراحل الأولى المتأخرين دراسيًا، بهدف استيعاب الأطفال "المتسربين" و"المنقطعين" عن التعليم لفترة زمنية -تتراوح بين عام وعامين- لأسباب جلّها تتعلق بظروف الحرب الدائرة في البلاد.

وأضاف "يعطى الطالب في العادة منهاجًا مكثفًا لمدة ثلاثة أشهر ونصف تقريبًا، حيث يتم فرز الطلاب بعد تحديد مستواهم التعليمي بصفوف مختلفة، وينتقلون خلالها من صفٍ إلى آخر، لكن شريطة اجتياز كل طالب للاختبارات النظامية الخاصة بكل مرحلة، إذ تُعرض نتائجه على لجنة علمية لتقييمه دراسيًا ومنحه الموافقة على الترفع إلى صف أعلى".

وأوضح "سليك" أن الشرائح التي تستفيد من "التعليم المسرع" هم "طلاب" مرحلة "التعليم الأساسي" من الصف "الأول" إلى "السادس"، كما يشمل "المشروع" معظم قطاعات "الغوطة الشرقية" مع الأخذ بعين الاعتبار توزع عدد "الطلاب" واحتياجات كل منطقة، خصوصًا وأن "الشعبة الصفية" التي يُقام فيها التدريب يجب أن لا تقل عن عشرة "طلاب".

ووفقًا لما أشار إليه "سليك" فإن نظام "التعليم المسرع" يُركز على إعطاء الطلاب ثلاث مواد أساسية وهي "اللغة العربية" و"الرياضيات" و"اللغة الإنكليزية"، بينما يزيد عدد الساعات المخصصة لطلاب "التعليم المسرع" عن تلك التي تخصص للتعليم "النظامي" حتى يتسنى للطالب تجاوز صفه الدراسي إلى الصف الأعلى، مبينًا أن الدورة "الأولى" من "التعليم المسرع" بدأت في الصيف الماضي، و"الثانية" في "الفصل الأول"، و"الثالثة" في "الفصل الثاني" من العام الفائت، فيما تجري الآن "الدورة الرابعة"، الأمر الذي من شأنه أن يُمكن "الطالب" من اللحاق بأقرانه في نظام التعليم "الشتوي" فور إتمامه كافة "الدورات".
على صعيدٍ متصل، أدى القصف المتكرر لمدن وبلدات "الغوطة الشرقية" بما فيها استهداف المدارس والمراكز التعليمية بشكلٍ متكرر بمختلف أنواع الأسلحة، إضافةً إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية، واستمرار حالات النزوح لغالبية العائلات في "المنطقة" -أدى- إلى ابتعاد نحو 4 آلاف "طالب" و"طالبة" في عموم المنطقة عن مقاعد الدراسة. 

على الرغم من المصاعب الجمّة التي تواجه القائمين في "مديرية التربية والتعليم" من نقص الأبنية "المدرسية" و"المناهج المدرسية" المطبوعة، فضلًا عن شح الدعم الذي تعاني منه "الغوطة الشرقية" منذ أكثر من خمس سنوات، إلا أنهم يأملون أن يحظى "المشروع" برعاية "صحية" و"نفسية" لما لها من أثرٍ كبير على حياة لأطفال الذين أجبرتهم ظروف الحرب المختلفة على ترك الدراسة، ليتمكنوا من اتقان مهارات "القراءة" و"الكتابة".

تعتمد "مديرية التربية والتعليم" على الدعم المقدّم لها من بعض "المنظمات" الدولية-الإنسانية، في سبيل تأمين احتياجاتها، وتنفيذ مختلف مشاريعها التعليمية والترفيهية، ولا سيما مشروع "التعليم المسرع" و"النوادي الصيفية"، وتعمل كذلك على تطوير النظام "الإداري" و"المالي" لها بواسطة قيامها بعدة دوراتٍ تدريبية ومحاضرات تستهدف "المعلمين" و"الكوادر" الإدارية.

زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي