تتصاعد الجريمة كل يوم في مدينة اللاذقية مع انتشار السيارات المفيمة في المدينة وضواحيها، ومع انتشار حمل السلاح علنا من قبل المحسوبين على النظام وميليشياته المسلحة.
ساعدت الأحوال المادية السيئة للناس والقلق الدائم في ارتفاع نسبة الجريمة، حتى وصل الأمر إلى فقدان المواطنين الطمأنينة وعيشهم بخوف دائم، مع علمهم بتورط أمن النظام وشبيحته بكل ما يحصل.
لا يمضي يوم إلا ويعلن فرع الأمن الجنائي باللاذقية عن قبضه على عصابة خطف وقتل أو دعارة أو سرقة، أو تعلن عن حالة قتل أو وفاة مجهولة السبب والفاعل.
خلال الأسبوع الماضي وقعت عدة حوادث رصدها ناشطون.
وقال الإعلامي "محمد الساحلي" لـ"زمان الوصل" إن المحافظة شهدت 3 وفيات بحوادث مختلفة في يوم الأحد 23 / 7 / وهم "منير حوري" وينتمي إلى الأحياء المناوئة لنظام الأسد توفي إثر حادث أليم حسب ما تم الإعلان عنه، ولم يكشف عن سبب الوفاة أو طبيعة الحادث، بينما توفي "محمد داود عنتر41 عاما"، وينتمي أيضا إلى الأحياء المعارضة التي انطلقت منها المظاهرات في بداية الثورة، إثر تعرضه لعدة طعنات نافذة بالصدر بواسطة سكين حاد، ولم تشر المصادر إلى الجهة الجانية.
كما غرق الطفل "محمد مسلم" في مدينة جبلة غرقا في البحر دون أي تفاصيل أخرى عن الحادثة.
وقتلت في 22 /7 يوم السبت زوجة "محمد محمد" في قرية "زاما" بريف جبلة إثر إطلاق النار من قبل الجاني "باسل صقر" على منزل "آل محمد"، ونجم عن إطلاق النار وفاة المجني عليها وإصابة زوجها العسكري "محمد محمد وأخيه عيسى محمد" بجراح خطيرة، نقلوا على أثرها إلى المستشفى.
وأكد الناشط "الساحلي" أن سبب إطلاق النار هو خلاف بين أخت مطلق النار باسل وزوجها المصاب عيسى محمد مما استدعى تدخل أخيها باسل.
كما أطلق الجاني باسل النار على دورية الشرطة عند حضورها قبل أن يستسلم لهم.
وعثر يوم الخميس 20 /7 / على جثة شاب مجهول الهوية في العقد الثاني من العمر مرمية على شاطئ البحر في الكورنيش الجنوبي لمدينة اللاذقية، وهي منطقة تقع تحت سيطرة الشبيحة والأمن وتكتظ بالمقاصف التي يمتلكها آل الأسد ومخلوف، وعلم "الساحلي" عن طريق "كاتب بالنيابة العامة" أن سبب الوفاة ناجم عن قصور التنفس نتيجة أذية رضية على الصدر والرقبة ناجمة عن الضرب بأداة صلبة، ومازالت الجثة في براد المستشفى، ولم يعثر على الجاني حتى تاريخ الأمس.
وفي مساء يوم الأربعاء 19/ 7 قتل "م. و" زوجته بإطلاق الرصاص لأنها امتنعت عن إعطائه النقود من أجل أن يكمل سهرته مع رفاقه في لعب القمار.
ووفقا لمعلومات حصلت عليها "زمان الوصل" من موظف في دائرة تحقيق اللاذقية فقد تم القبض على عصابة خطف من أجل الفدية في اللاذقية يوم الاثنين الماضي 17 / 7 مؤلفة من مجموعة أشخاص عرف منهم "بشار حسن عبود 39 سنة من محافظة طرطوس وأنس مالك حمو 30 عاما من محافظة حلب وعلي سليمان جبور 35 سنة من اللاذقية وحسام جعفر جبور 36 سنة من اللاذقية أيضا"، ومعظمهم ينتمون إلى ميليشيا "الدفاع الوطني"، واعترفوا بسرقة ستة سيارات وبيعها بريف حماة، ووجد معهم 34 ألف دولار، كما اعترفوا بخطف عدة أشخاص وإعادتهم بعد دفع فديتهم من قبل أهاليهم.
وأضاف المصدر بأن 10 أشخاص أيضا أحيلوا يوم الاثنين الماضي من الجنائية إلى النيابة العامة باللاذقية، التي بدورها حولتهم إلى قاضي التحقيق بجرائم التجارة بالمخدرات ونقلها وتعاطيها وتم توقيفهم بالسجن المركزي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية