استفاق مجتمع الحسكة اليوم السبت على جريمة مروعة، راح ضحيتها أكاديمي من الطائفة الآشورية، وجد مصابا بطلق ناري في رأسه، بعد 3 أيام على اختفائه خطفا من أمام منزله.
فقد تم العثور على جثة الدكتور "إلياس كيفاركيس إسحق" عند قرية "أم ملح" الواقعة غرب مدينة الحسكة بعدة كيلومترات، وتم تشييعه ودفنه في قريته "تل شاميرام"، التي تعرف أيضا باسم "ماربيشوع".
الأكاديمي الذي شارف على الستين (58 عاما)، عمل مدرسا في كليات الزراعة بحلب ودير الزور والحسكة، كما شغل منصب عميد كلية الزراعة بجامعة الفرات.
تابع "إسحق" دراسته العليا في بولندا أواسط ثمانينات القرن الماضي، حيث نال فضلا عن درجتي الماجستير والدكتوراة، الجنسية البولندية.
ورغم مرور عدة أيام على اختطافه، إلا أن السلطات التي تحكم الحسكة، من نظام بكل أركانه ومن مليشيات "وحدات الحماية"، لم يستطيعوا –أو لم يريدوا- إنقاذ الأكاديمي الآشوري ذائع الصيت في مجتمعه، حتى جاء نبأ العثور على جثته.
وفي غياب كثير من التفاصيل عن حادثة الخطف (دوافعها، الجهات المشتبه بتنفيذها..)، سرت أحاديث غير مؤكدة عن خلاف بينه وبين شخصية إدارية كبيرة في كلية الزراعة بالحسكة (حيث كان يعمل إسحق).
ورغم التلميح إلى علاقة تلك الشخصية الإدارية الكبيرة بمليشيا "وحدات الحماية"، فإن من المؤكد أن من يتحمل المسؤولية عن اختفاء وتصفية الأكاديمي الآشوري، هما النظام و"وحدات الحماية"، اللذين صمتا تجاه الجريمة، رغما أنها ما انفكا يتباريان في المفاخرة بسيطرتهما على الحسكة، و"تنظيفها من الإرهابيين" على حد زعمهما، وما انفكا يزرعان مزيدا من الحواجز على الطرق والمفارق، لكنها -كما يقول البعض- تبدو حواجزا مخصصة لفرض الأتاوات وسوق الشباب إلى معسكرات التدريب الإجباري، ليقاتلوا إما تحت صورة بشار أو صورة أوجلان.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية