خرج أهالي مدينة "الأتارب" منتصف ليل السبت -الأحد بمظاهرات حاشدة تلبية لنداءات مآذن المساجد في المدينة احتجاجا على استعدادات "هيئة تحرير الشام" اقتحام المدينة الواقعة في ريف حلب الغربي.
وتعالت التكبيرات والدعوات في المساجد للأهالي للخروج إلى الشوارع لكي تبقى الأتارب "راسها مرفوعا"، وإدارتها مدنية، وليست مقرا لـ"القاعدة" في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة فتح الشام" (النصرة) سابقا عمودها الفقري.
وأفادت مصادر من "الأتارب" بأن "تحرير الشام" تحشد على حدود البلدة بعد سويعات من سيطرتها على بلدة "دارة عزة" دون قتال، حيث بايعت الهيئة كتائب "ابن تيمية" التابعة لـ"أحرار الشام".
وبذلك يكون الصراع بين "الأحرار" و"التحرير" انتقل من إدلب إلى ريف حلب يوم السبت، رغم اتفاق وقف إطلاق النار أمس.
وفي السياق نفسه تبادل كل من الحركة والهيئة الاتهامات بشأن اتفاق معبر "باب الهوى" الذي أبرم بين الطرفين، إثر محاصرة الأخيرة له، لمقاتلي الحركة فيه يوم الجمعة.
واتهم القيادي في "هيئة تحرير الشّام" "عماد الدين مجاهد" الأحرار بعدم الالتزام باتفاق المعبر، من خلال عدم إخلائها له في تمام الساعة 7 من مساء اليوم السبت، في حين ردّ القيادي في الأحرار "عمر خطاب" على "مجاهد" بالقول إنّ الهيئة أضافت شروطاً جديدة على الاتفاق، من ضمنها سحب السلاح الثقيل للحركة.
ونفى "مجاهد" ما تداوله عدد من المواقع الإعلامية، حول اقتحام الهيئة لمعبر "باب الهوى"، مشيراً إلى أنّ المعبر محاصر حتّى الآن، ولم تدخله الهيئة بالأمس؛ حقنا للدماء، على حد تعبيره.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية