قال المتحدث باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان لـ"زمان الوصل" إن إعلان الروس توسيع اتفاق خفض التصعيد" ليشمل الغوطة الشرقية يأتي نتاج حركة الاتصالات الدائرة حالياً بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، وهو امتداد لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، الذي أعلن عنه مؤخراً.
وأضاف "علوان": "إننا نثني على موقف فصائل الجبهة الجنوبية العاملة في حوران، والتي ضغطت خلال الأيام الماضية ليشمل اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به في جنوب سوريا منطقة الغوطة الشرقية، التي تتعرض لمحاولات متكررة من قوات الأسد وميليشيات لاجتياحها".
وتابع: "إننا في فيلق الرحمن لم نتواصل مع أحد في خصوص ذلك ولم نوقع أو نشارك في أي اتفاق على أننا نرحب بأي جهد إقليمي أو دولي يوقف الهجمات العنيفة المتواصلة لأكثر من شهر من قوات الأسد على الغوطة الشرقية والتي استخدم فيها الغازات السامة والغارات الجوية وراح ضحيتها عشرات المدنيين".
وتابع المتحدث باسم فيلق الرحمن: "مع إعلان هذا الاتفاق من قبل الروس اليوم فإننا لا نتوقع أن يلتزم نظام الأسد وإيران بالاتفاق الجديد، وقد أعلنت عدة اتفاقات دولية سابقة شملت الغوطة، ولم تلتزم بها قوات الأسد وميليشيات إيران".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قيادة القوات الروسية في سوريا أبرمت مع اتفاق ضبط آلية عمل منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادرها أن الاتفاق تم بوساطة مصرية، وسيتم تسيير أول قافلة إنسانية إلى المنطقة إلى الغوطة وإجلاء أول دفعة من المصابين والجرحى اعتبارا من اليوم السبت.
وورد في بيان وزارة الدفاع الروسية بهذا الصدد: "لقد رسم الاتفاق المبرم اليوم حدود منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وحدد مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة في الغوطة وصلاحياتها، كما حدد خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين".
وأشارت الوزارة إلى أن اتفاق الغوطة الشرقية جاء نتاجا للمفاوضات التي أجريت في القاهرة مؤخرا بين ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية وممثلين عن المعارضة "المعتدلة"، على حد وصفها.
ويأتي الإعلان عن اتفاق الغوطة الشرقية بعد نحو أسبوعين من الإعلان عن اتفاق الجنوب الذي لم تدخل آلياته حيز التنفيذ بعد.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الجمعة أن اتفاق الجنوب سيدخل حيز التنفيذ في أقرب وقت.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية