أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معركة "عرسال" تبدأ وسط خطر يهدد 15 ألف لاجئ سوري محاصر

من استعراض سابق للجيش اللبناني - ارشيف

بدأت صباح اليوم معركة "جرود عرسال" والتي أطلقت عليها ميليشيا حزب الله اللبناني اسم "سيطر ع عرسال".

وأفاد مراسل "زمان الوصل" في مخيمات اللاجئين بـ"عرسال" بأن الجرود المتاخمة للبلدة الحدودية تشهد رمايات مدفعية غزيرة ومكثفة تنفذها ميليشيا حزب الله على ما قيل إنها مواقع تابعة لتنظيم "الدولة" و"هيئة تحرير الشام" و"سرايا أهل الشام".

وتجري المعركة قرب مكان يسكنه 15 ألف لاجئ سوري يقطنون في مخيمات بوادي "حميد" لم يتمكنوا من دخول البلدة بسبب انتشار الحواجز الأمنية والعسكرية التي أقامها الجيش اللبناني على أطراف البلدة بعد أحداث معركة عرسال في 7 آب أغسطس/2014.

ويعتبر هذا الوادي الذي تسكنه عوائل لاجئة سورية من القلمون الغربي والقصير في منطقة خط التماس، الذي يفصل فصائل المقاومة السورية عن عناصر ميليشيا حزب الله وقوات الجيش اللبناني مما يجعل حياتهم مهددة بالخطر.

وأكد مراسل "زمان الوصل" أن حالة من الذعر والخوف يعيشها سكان المخيمات داخل البلدة بسبب دويّ المدفعية القوية التي تسمع بشكل واضح من داخل المخيمات.

وذكر المراسل أن هذه المعركة بدأت إثر فشل المفاوضات التي حدثت مؤخرا بين ميليشيا حزب الله وأمير "جبهة فتح الشام" المكون الرئيسي لـ"هيئة تحرير الشام" أبو مالك التلي ووصولها إلى حائط مسدود بعد رفض الأخير الانسحاب من الجرود باتجاه محافظة إدلب بحسب مصادر إعلامية مقربة من ميليشيا حزب الله.

وسبق أن كشفت مصادر لبنانية مطلعة أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وافق بالتنسيق مع حزب الله، على التعاون بين الجيش اللبناني وجيش نظام الأسد في إطار عملية سريعة وخاطفة في جرود "عرسال" من أجل طرد مقاتلي "هيئة تحرير الشام" من المنطقة.

وأشارت في تصريح لـ"زمان الوصل" إلى أن حزب الله ضغط على الحكومة اللبنانية وبالتحديد على "تيار المستقبل" من أجل إشراك الجيش اللبناني بالتعاون مع الجيش السوري لطرد مسلحي "عرسال"، لافتا إلى أن ذلك القرار جاء في ظل تزايد المخاوف اللبنانية من استخدام موضوع اللاجئين من قبل المسلحين في الجرود، ما يفجر الأوضاع في لبنان.

وشن سلاح الجو التابع لقوات الأسد غارات جوبة على مواقع "المسلحين" في جرود "عرسال"، قرار الحريري في البرلمان بأن الجيش سينفذ عملية "مدروسة" في جرود "عرسال"، الأمر الذي اعتبره المصدر جس نبض للقوى السياسية اللبنانية وتمهيدا لتنسيق على مستوى أعلى.

زمان الوصل
(131)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي