أعلنت "حركة نور الدين الزنكي" يوم الخميس انفصالها عن "هيئة تحرير الشام" على خلفية القتال الذي مازال مستمرا بين الأخيرة و"حركة أحرار الشام".
وقالت في بيان لها اطلعت "زمان الوصل" عليه إن الحركة التي كانت "سباقة لمشاريع الاندماج والتوحد في الثورة السورية" تعلن انفصالها عن "هيئة تحرير الشام" بعد أن "انحرفت البوصلة"، معللة قرارها بـ"عدم تحكيم الشريعة التي بذلنا نهجنا والغالي والنفيس لتحكيمها".
وأوضحت أن عدم تحكيم الشريعة تجلى بعدة تصرفات أهمها "عدم القبول بالمبادرة التي أطلقها العلماء الأفاضل ليلة الخميس السابقة"، وتجاوز لجنة الفتوى في الهيئة وإصدار بيان عن المجلس الشرعي دون علم أغلب أعضائه.
واتهمت "الزنكي" في بيانها "تحرير الشام" بـ"تجاوز مجلس شورى الهيئة وأخذ قرار بقتال أحرار الشام، علما أن تشكيل الهيئة بني على أساس عدم البغي على الفصائل".
وسبق أن أعلنت "حركة نور الدين الزنكي" الحياد منذ اندلاع الاشتباكات بين الهيئة والحركة أمس الأول والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين إضافة إلى المدنيين.
ويبلغ عدد مقاتلي حركة نور الدين الزنكي 8 آلاف مقاتل، الأمر الذي يعد ضربة قوية تلقتها "هيئة تحرير الشام" وهي الأكبر منذ تأسيسها.
وأعلن القيادي السابق في الحركة، والقائد العسكري الحالي في الهيئة "أبو صالح طحان"، عن مبادرة لحل الخلاف تبناها رئيس مجلس شورى الهيئة وقائد حركة الزنكي "توفيق شهاب الدين"، ووقع عليها 3 شرعيين مستقلين.
وتقضي المبادرة، التي وافق عليها الأحرار وأحالتها الهيئة للتشاور، بـ"وقف الطرفين الاقتتال بينهما عند منتصف ليل الأربعاء، لغاية سبعة أيام، يفوضون خلالها 3 ممثلين عن كل طرف ويتوافقون على 3 آخرين للتحكيم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية