أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حقيقة جنيف.. المعارضة تفقد أوراق اللعبة

أرشيف

عبرت شخصية قيادية في المعارضة السورية عن الاستياء وخيبة الأمل عما يجري من مشاورات في "جنيف7"، معتبرة أن ما يجري تحطيم لـ"جنيف1" والعمل على تفتيته حتى النهاية للمعارضة السورية.

وقالت الشخصية المشاركة في المشاورات، والتي فضلت عدم الكشف عن اسمها، إن الجولة السابعة كانت الأكثر سوءا من سابقاتها، ذلك أن النظام كرس مفهوم ثباته على أسلوب التفاوض، بينما تراجعت المعارضة عن السقف السياسي، الذي لم يعد حاضرا بالأصل في الجولة السابعة.

الخسارة الكبرى التي قبلت بها المعارضة كانت في الجولة السادسة الماضية، حين قبلت أن يكون اللقاء التقني من أجل بحث قضايا دستورية وطبيعة الحكم في سوريا، وهي فكرة ابتدعها المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا وتمسك بها الروس، بل إن العديد من شخصيات المعارضة المشاركة في هذه المشاورات تؤكد أن دي ميستورا يتجه وفق الخط الروسي.

وبدت بنود جنيف1 الستة المرتكزات الأساسية للحل السياسي للأزمة السورية من الماضي في الجولة السابعة، التي قال كبير المفاوضين "محمد صبرا" إنها لم تشهد بحث في أي موضوع سياسي.

وستنتهي كما في السابق الجولة السابعة من هذه الجولة دون نتيجة، لكن السؤال لماذا تذهب المعارضة إلى مشاورات أشبه ما تكون إلى مضيعة للوقت والثوابت السياسية.!؟

تتفق الهيئة العليا للمفاوضات على أن مسار جنيف، طريق أممي لا يمكن أن تهرب المعارضة من استحقاقاته السياسية والدولية، وبحسب هذه الرؤية فإن عدم ذهاب المعارضة إلى هذه الجولة سيكون ثغرة ومستمسكا على المعارضة بأنها لا تريد الحل السياسي، حسنا سنقبل بهذا الرأي ونسلم به تماما.. لكن هل ما يجري في جنيف مسار سياسي، وهل تم بحث قضايا سياسية في الجولات الثلاثة الماضية، المعارضة ذاتها ووفد الهيئة العليا للمفاوضات نفسه يقول إنه ما من قضايا سياسية يتم بحثها، ثانيا؛ من هذه الدول الراعية والصديقة للشعب السوري بات يقف إلى جانب وفد الهيئة العليا، وهل هناك دول مازالت تقدم للائتلاف أو الهيئة العليا أي دعم مالي.

المعارضة تقول وبالفم الملآن إنه لا يوجد دولة تقدم أي دعم مالي لمؤسسات المعارضة، في المقابل، هل تقدم هذه الدول للفصائل أي نوع من السلاح، أيضا تقول الفصائل إنها لم تعد تتلقى سلاحا.. إذا لماذا تذهب المعارضة إلى جنيف وهي ليست مرتبطة لا بدعم سياسي ولا دعم عسكري ولا دعم مالي.

حتى الشخصيات العسكرية التي تذهب إلى هذه المشاورات، في معظمها فصائل خاسرة على الأرض، ومن هذه الشخصيات لا تملك عنصرا واحدا على الأرض، فذهاب "فاتح حسون" ممثلا ببزته العسكرية ابتذال ومزاودة لم تعد مجدية، بينما ترك ميادين القتال منذ أكثر من 3 سنوات.

فقدت المعارضة السورية المسلحة أوراق اللعبة منذ أن سقطت حلب بيد النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، وباتت أمام "جنيف" خالية من أي فائدة، أو أمام "أستانة" كاذبة تشيد هدنة وتهدم أحياء في مناطق المعارضة في ذات الوقت.

عبدالله الغضوي - زمان الوصل
(102)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي