أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تهديدات جيش لبنان تكتم جنازة تاسع ضحايا "قض المضاجع" في "عرسال"

جثة الغاوي وعليها اثار التعذيب - زمان الوصل - خاص

وصل إلى مشفى "الرحمة" في بلدة "عرسال" اللبنانية مساء أمس الأول الخميس جثمان اللاجئ السوري "توفيق محمد الغاوي -23 عاما" من بلدة "قارة" في القلمون الغربي، بعد أسبوعين من اعتقاله.
واعتقل الجيش اللبناني "توفيق" الذي كان يعمل سائقا على صهريج لبيع الماء بين المخيمات" ومعه أخوه "عبدو محمد الغاوي" خلال مداهمته لمخيم "القارية" نهار الجمعة 30-6-2017 خلال عملية أسماها "قض المضاجع".

وعلمت "زمان الوصل" من مصدر مقرب من شقيقة الضحية "نسرين الغاوي"، رفض ذكر اسمه أنه تم استدعاء "نسرين" من قبل شخصية عسكرية لبنانية للحضور إلى مشفى "زحلة" الحكومي بتاريخ 7-7-2017، بحجة مرافقة أخيها بعدما قيل لها إنه كان يمر بحالة صحية سيئة وقد شفي منها وسيصار إلى إخلاء سبيله.

وقبل أن يسمحوا لها بلقائه يقول المصدر ذاته إنهم أجبروها على توقيع إفادة بأنها استلمته حيّاً، ثم سمحوا لها برؤيته من خلال زجاج غرفة العناية الفائقة، بحسب ما نقلت "نسرين"، التي رفضت بدورها استلام جثمان أخيها الذي راعها ما وصلت إليه حالته من وهن ومرض حتى بدا لها أنه شبه متوفى من خلال الزجاج التي أجبرتها عناصر أمنية على مشاهدة أخيها من خلاله.

وقال المصدر لـ"زمان الوصل" نقلا عن "نسرين" إن الطبيب المعالج، وهو لبناني الجنسية بدت عليه ملامح التأثر والتعاطف مع الحالة التي وصل إليها أخوها، وأخبرها بأن "توفيق" يعاني من حالة توقف كاملة في عمل الكليتين جراء نزيف حاد أصابهما نتيجة تعرضه للضرب بأداة صلبة على رأسه وبطنه داخل زنزانته وقد أحضروه للمشفى وهو في غيبوبة كاملة.

وطلب الطبيب من "نسرين" ضرورة الإسراع في عرضه على جرّاح في الأعصاب الدماغية، مؤكّدا أنه لا بدّ من نقله فوراً لمشفى متخصص بذلك النوع من الجراحة الدقيقة في الأعصاب لإجراء عمل جراحي مستعجل له في رأسه، وإلا فإن حياته ستكون مهددة بالخطر وبالموت المحتم.

غير أن وحشية التعذيب والضرب التي تعرض لهما سقا المخيمات والشاب الذي لم يتزوج بعد "توفيق الغاوي" كانتا أسرع من لهفة الأخت التي حاولت إنقاذه، إذ إن "توفيق" دفن ظهر يوم الجمعة بسرية شديدة بعدما تلقت العائلة تهديدات بتصفية الأخ الآخر "عبدو الغاوي-30 عاما" في حال تم تصوير جثة الضحية "توفيق" ونشرها.

يذكر أن شهودا نسوة من داخل مخيم "القارية" أكدن لـ "زمان الوصل" قبيل دفن جثة الضحية "توفيق الغاوي" أنهم شاهدوه لحظة اعتقاله من قبل الجيش اللبناني وكان في كامل صحته وقوته.

ولم يعانِ طيلة حياته بحسب شهادتهن من أي أعراض مرضية بكلتيه أو غيرها من الأمراض المزمنة.
ويعد الضحية "توفيق محمد الغاوي" الخامسة التي قضت تحت التعذيب من بلدة "قارة" في القلمون الغربي، إثر اعتقالهم في عملية "قض المضاجع" التي نفذها الفوج المجوقل اللبناني على مخيمي "النور" و"القارية" بتاريخ يوم الجمعة 30-6 -2017 وكان قد قضى من بلدته تعذيبا في السجون اللبنانية كل من مصطفى عبد الكريم عبسة، خالد حسين المليص، خلدون حلاوة، عثمان مرعي المليص، وتوفيق محمد الغاوي".

بينما فقدت القصير وريفها كلا من "أنس حسين الحسيكي"، والشقيقين "صفوان العيسى ومروان العيسى" من قرية "النهرية"، إضافة إلى شقيقهم الثالث "رضوان العيسى" من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي قضى رميا بالرصاص الحي داخل مخيم "النور" وأمام عيني زوجته.
وتنشر "زمان الوصل" تنشر الشهادات السابقة من باب التزامها وحرصها على الوقوف إلى جانب المظلومين ولإصرارها على فضح جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها الأنظمة ومن بينها النظام اللبناني بحق اللاجئين السوريين.

بينما نحتفظ مبدئيا على نشر الفيديو الحصري الذي حصلت عليه "زمان الوصل" لجثة اللاجئ الضحية "توفيق" والتي يظهر عليها آثار التعذيب واضحة جلية. 

وتحمّل "زمان الوصل" السلطات اللبنانية المسؤولية كاملة في أي أذى قد يلحق بشقيق الضحية "عبدو الغاوي" بعد نشر هذا التقرير الذي لا يزال معتقلا مجهول المصير داخل المعتقلات اللبنانية.

زمان الوصل - خاص
(222)    هل أعجبتك المقالة (196)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي