أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اعتقال مدني في "جرابلس" بتهمة تشجيع عناصر "الحر" على الانشقاق

الشاب المعتقل

انتشرت في الآونة الأخيرة حالات الاعتقال التعسفي بحق العديد من المدنيين على حواجز للجيش الحر في مدينة "جرابلس" بشكل كيفي ودون تهم محددة.

وآخر هذه الحالات اعتقال "تامر الحمود" مواليد 1976 الذي ينتمي لعائلة معروفة من عشيرة "الغنايم".

وأشار ناشطون إلى أن الشاب المعتقل لدى جهة لم يتم تحديدها خريج معهد إعداد المعلمين ساهم مع رفاقه في دعم الثورة السورية وتولى قيادة إحدى الكتائب العسكرية، لكنه آثر الابتعاد والتزام الصمت بعد فترة وجيزة من طرد تنظيم "الدولة" من "منبج" وتفرغ لأعماله التجارية.

وكشف الناشط "جودت الجيران" أن "الحمود" تعرض لمضايقات عدة بعد دخول تنظيم "الدولة" إلى المدينة واعتقل من قبل عناصرها لفترة قبل أن يُطلق سراحه، مضيفاً أنه ابتعد عن الساحة، وآثر الصمت وتابع حياته في مدينته محباً ومساعداً لأهلها طيلة فترة الحرب بين "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم "الدولة".

وساهم الشاب المعتقل بتأهيل المشفى الوطني بعد أن تعرض جزء كبير منه للتدمير إثر المعارك العنيفة التي شهدتها "منبج"، وعاش في ظل حكم الميليشيا التي تشكل "وحدات حماية الشعب" عمودها الفقري ولم يشترك معهم في أي مجلس أو وظيفة رغم أنه كان محبوباً لجميع أبناء المدينة.

وأردف محدثنا أن بعض الحاقدين لم يرق لهم موقفه الحيادي هذا، فصاروا يترصدون له بحجة أنه استكان لحكم "قوات سوريا الديموقراطية" وهي –حسب الجيران- التهمة التي يتم توجيهها لأي ناشط في حال لم تكن أفكاره ومواقفه متوافقة مع بعض الشلل والتحزبات داخل المؤسسات العسكرية والسياسية التابعة لمدينة "منبج".

وروى محدثنا أن اتصالاً جاء للحمود من إحدى قريباته صباح 28/ 6/ 2017 تبلغه فيه أنها قادمة من تركيا إلى سوريا على طريق جرابلس –منبج وذهب الحمود مع أحد أصدقائه لاستقبالها عند حاجز قرية "عون الدادات" من طرف "سوريا الديمقراطية"، وبينما كانا ينتظران قريبته اتصلت به ثانية لتبلغه أن بطاقتها الشخصية والعائلية احتُجزتا لدى حاجز للجيش الحر بالقرب من حاجز "سوريا الديمقراطية" ولن تستطيع الدخول إلى "منبج" لأن الأخيرة تمنع أي شخص من دخول المدينة دون بطاقة شخصية، فقرر حينها الذهاب إلى الحاجز المذكور وهناك تم اعتقاله بدعوى تشجيعه لعناصر الجيش الحر على الانشقاق والانضمام لسوريا الديمقراطية.

ورجح "الجيران" أن تكون الدعوى كيدية ولغايات شخصية وربما مالية بحكم أن وضع المحتجز ماديا جيد. 
وطالب ناشطون بإطلاق سراح "الحمود" من قبل الجيش الحر وعودته إلى عائلته وأطفاله الأربعة ووضع حد للانفلات الأمني الذي يقض مضجع المناطق المحررة ومنها مدينة جرابلس.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(83)    هل أعجبتك المقالة (82)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي