نفذ مسلحو "مجلس منبج العسكري" أحد ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، خلال الأيام القليلة الماضية، عمليات نهب وتعفيش لممتلكات سكان بلدة "رطلة" جنوب شرق مدينة الرقة، فيما تستمر ميليشيات أخرى يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" منع الأهالي من العودة إلى منازلهم في قرى الريف الشرقي.
وقالت مصادر أهلية ي رسالة إلكتروني أرسلة عبر موقع "فيسبوك" لـ"زمان الوصل" إن مجموعة من المسلحين "منابجة" أو مايعرف بـ"مجلس منبج العسكري" التابع لحزب "الاتحاد الديمقراطي" سرقوا المنازل بعد تكسير الأبواب وتخريب بعضها، كما سرقوا قطعان الأغنام ودراجات نارية ومولدات كهربة عائدة لسكان بلدة "رطلة" التي سيطرت عليها هذه الميليشيات في الثالث من تموز/ يوليو الجاري بدعم من طيران التحالف الدولي.
وأوضحت المصادر أن أهالي القرية ذهبوا قبل ثلاثة أيام إلى قيادة هذه الميليشيا التي تقاتل تحت لواء "سوريا الديمقراطية" بمعركة اقتحام الرقة، وذلك للمطالبة بالمسروقات، لكنهم قوبلوا بإطلاق نار كان الهدف منه تفريقهم، ما أدى إلى إصابة مدني.
وحسب المصادر ذاتها فإن ميليشيات أخرى يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" في المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" نفذت عمليات نهب و"تعفيش" في قرى "الحمرات" بناحية "الكرامة" شرق الرقة، والتي مازال معظم أهلها ممنوعين من العودة إلى منازلهم باستثناء عائلات معدودة عادت إلى "حمرة ناصر" بغرض حصاد الأراضي الزراعية فقط.
وقالت المصادر إن هذه الميليشيات "سرقت حتى علف البقر في قرية حمرة بويطية"، كناية عن عدم ترك أي شيء يمكن الاستفادة منه إلّا وسرقوه مهما كان بخس الثمن.
وفي السياق ذاته، ذكر نشطاء حملة "الرقة تذبح بصمت" أن حي "المشلب" وبلدة "العكيرشي" شرق الرقة، شهدا حملة "تعفيش" وسرقة وتخريب على يد مسلحي ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" أيضاً.
يشار إلى أن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة حزب "الاتحاد الديمقراطي" بدأت قبل أكثر من 40 يوماً معركة "اقتحام الرقة" من المحورين الشرقي والغربي بدعم وتمهيد جوي ومدفعي وفرته قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية