نفى مدير العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشّام" "عماد الدين مجاهد" أي توترات مع "حركة أحرار الشّام"، مشيراً إلى أنّ أصل المشكلة مع أحد تشكيلاتها "كتائب صقور الشّام"، إثر مقتل عنصرين تابعين للهيئة في بلدة "سرجة" التي تسيطر عليها الصقور، وعليهما آثار تعذيب.
وساد توتر في الشارع الإدلبي بين الهيئة والأحرار، تطوّر إلى اشتباك مسلح في بلدة "سرجة" نفسها، ترافق مع تعزيز للحواجز في الشمّال السوري، وذلك إثر العثور على جثة شخصين، وهما: "أحمد الممدوح" و"أبو عزيز" بريف إدلب، حيث تقول الهيئة إنهما من عناصرها، فيما تقول "حركة الأحرار" إنهما تاجرا سلاح، ولا علاقة لها بمقتلهما.
واتهم "مجاهد" في تصريح لـ"زمان الوصل" قائد "كتائب الصقور"، والقيادي في حركة في حركة أحرار الشّام "أبو عيسى الشيخ" بتهديد المغدورين بالقتل في وقت سابق، إضافة إلى تعرض "الممدوح" إلى محاولة اغتيال فاشلة في وقت سابق.
وبحسب "مجاهد" فإن الجانبين اتفقا على تشكيل محكمة شرعية للنظر في مقتل عنصري الهيئة، من أجل إحالة المتهمين في الجريمة إلى القضاء؛ كي يتم محاسبتهم.
كذلك، اتهم "مجاهد" الأحرار باستنفار جنودها، والتجييش إعلامياً ضد الهيئة، للمرة الثانية خلال أسبوع، حيث يتضح فيما بعد الحقيقة بأن الظلم والغدر وقع على جنود الهيئة، مشيراً إلى أنّ الأخيرة لا تزال تلتزم الحكمة وضبط النفس ضد اتهامات الأحرار، في إشارة إلى اتهامات الحركة للهيئة بالتجييش ضدها في "باب الهوى" وإدلب، ثم تبين فيما بعد أن التجييش ضد خلايا تنظيم "الدولة" في محافظة إدلب.
الناطق الرسمي باسم "حركة أحرار الشّام" "محمد أبو زيد" قال في بيان صحفي أمس: "فوجئنا باستمرار تسيير الحشود وتحريك الآليات الثقيلة من قِبَل أحد أجنحة الهيئة باتجاه جبل الزاوية، ومما لا شك فيه أن الحركة ستتصدى بكل قوة لأي عمل يستهدف أيًّا من قطاعاتها".
وأبدّى "أبو زيد" في البيان، استغرابه من إصدار الهيئة بيانا وصفه بـ"التصعيدي"، بعد اتفاق الجانبين على تشكيل محكمة للنظر في القضية، حمل توقيع نائب قائد الحركة "جابر إبراهيم باشا" نائب قائد "حركة أحرار الشام"، والشرعي في الهيئة، أبو الحارث.
إلى ذلك، ناشد عدد من الشرعيين مقاتلي الفصيلين، بعدم الانصياع لقرارات قيادتهما في قتال بعضهما، مطالبين في الوقت ذاته بعدم التصعيد من قبل الجانبين. وكان من أبرز أصحاب تلك الدعوات "رامي دالاتي، ماهر علوش، عبد الرزاق المهدي".
إدلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية