"دمها يوازي دم والدك الحريري" بهذه العبارة خاطب نائب عكار "خالد الضاهر" رئيس حكومته "سعد الحريري" خلال كلمة ألقاها أمس الأربعاء من منزله في طرابلس.
وأضاف الضاهر الذي ارتدى على ما يبدو عباءة التمرد على من يوصف بالزعيم السني الأوحد "على وزير الدفاع اللبناني أن يعتذر من أهالي الطفلة السورية "نجاة البيك" التي قتلت ليس كما ادعى بسبب تفجير والدها لنفسه، فوالدها حي، وأمها حية، بل قتلت بسبب وقوع حائط الخيمة التي تسكن فيها وهي خيمة جدرانها من الخفان بسبب دخول الملالة بهذا الحائط بتاريخ 30-6-2017 في عملية قض المضاجع على مخيم النور ووقوعه عليها بعدما تقدمت الملالة أكثر لداخل الخيمة نعم على هذا الوزير ان يعتذر من الشعب اللبناني ومن العرب جميعا".
وأضاف الضاهر "أنا تأخرت في إعلان الموقف لأتبين الأمور بوضوح".
وتابع الضاهر: "اتصلت بذوي الضحية الطفلة، أبوها ما زال حيا، والكذب على الرأي العام سينكشف، اتصلت بممثلي المنظمات الإنسانية، وكلنا رأينا مواقف المحامية ديالا شحادة، هناك ثلاث جثث في مستشفى زحلة، والجثث لم تشرح لغاية الآن في مستشفى بيروت الجامعي، عدا عن الذين تم دفنهم بدون طب شرعي وهم أربعة".
وطالب "الضاهر" كل القيادات بألا تسمح بسقوط لبنان تحت الهيمنة الإيرانية عبر جندي ولي الفقيه في لبنان، في إشارة إلى ميليشيات حزب الله.
وقال: "انت يا وزير الدفاع تتحمل مسؤولية الطفلة التي ماتت والضحايا الذين سقطوا بعد الاعتقال، أنت تتحمل مسؤولية الكذب أيضا، لأنه لم يفجر أحد نفسه، لا بالعسكريين ولا بأهله، هي مسرحية لتبرير هذا الإجرام الذي حصل بحق الأبرياء والأطفال والنساء في المخيمات وترويعهم عند الفجر، ويجب أن تستقيل من هذا الموقع لأنك لا تحمي سيادة لبنان ولا تحافظ عليها".
وختم النائب الضاهر كلمته مطالباً بالكشف على السجون اللبنانية لمعرفة مدى الإيذاء الذي لحق بهؤلاء المعتقلين وكم أصبح عدد الضحايا لأن هناك كذبا كبيرا وواضحا على الرأي العام المحلي والعربي والدولي، ومحاولات طمس هذه الجريمة، وكان الأولى بالسلطة أن تطلب من حزب الله أن ينسحب من سوريا وأن يترك السوريين ليعودوا إلى ديارهم لا أن يقاتلهم في أرضهم ويخرجهم منها ثم يتم تعذيبهم والإساءة إليهم".
لبنان - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية