أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مساعٍ أمريكية فرنسية لحل الأزمة الخليجية و"الشرق الأوسط" تتهم "تيلرسون" بالتحيز لقطر

تيلرسون - ارشيف

بدأ وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون محادثات مع أربع دول عربية يوم الأربعاء في إطار جهود لتخفيف حدة مقاطعة قطر بعد أن قالت الدول إن توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وقطر لمكافحة تمويل الإرهاب خطوة لا تتناسب مع مخاوفها.

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان يوم الأربعاء أن وزير الخارجية جان إيف لو دريان سيزور قطر والسعودية والكويت والإمارات يومي 15 و16 تموز يوليو في إطار جهود لتخفيف التوترات في منطقة الخليج.

وذكر البيان "فيما يتعلق بالتوترات الحالية التي تؤثر على هذه الدول التي تربطنا بها علاقات وثيقة وودية ندعو إلى تهدئة سريعة تصب في صالح الجميع".

وأضاف بيان وزارة الخارجية أن الجولة تتفق مع ما تتبناه الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا من استراتيجيات فيما يخص الخليج.

وكانت الدول الأربع قد فرضت عقوبات على قطر يوم الخامس من حزيران يونيو واتهمتها بتمويل جماعات إسلامية متطرفة والتحالف مع إيران وتنفي الدوحة ذلك. والدول الأربع وقطر حلفاء للولايات المتحدة.

واجتمع تيلرسون مع وزراء خارجية الدول الأربع لدفع جهود إنهاء أسوأ خلاف بين دول الخليج منذ إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981. وتقوم الكويت بالوساطة في الخلاف وقد أرسلت مبعوثا للمشاركة في الاجتماع أيضا.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن تيلرسون اجتمع أيضا مع العاهل السعودي الملك سلمان وإنهما بحثا التطورات الإقليمية خاصة جهود مكافحة الإرهاب وتمويله.

وبعد فترة وجيزة من توقيع تيلرسون على مذكرة تفاهم في الدوحة يوم الثلاثاء تهدف لمكافحة تمويل الإرهاب أصدرت الدول الأربع بيانا وصفت فيه هذه الخطوة بأنها غير كافية.

وقالت في البيان كذلك إن عقوباتها على الدوحة ستظل قائمة إلى أن تلبي مطالبها وإنها ستواصل مراقبة جهود قطر في مكافحة تمويل الإرهاب.

وطالبت الدول الأربع مجددا بتنفيذ مطالبها "العادلة الكاملة التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة". وكانت الدول الأربع قد قالت من قبل إن هذه المطالب لاغية.

وتشمل المطالب أن تقلص قطر علاقاتها مع إيران وأن تغلق قناة الجزيرة التلفزيونية الإخبارية وأن تغلق "قاعدة عسكرية تركية على أراضيها وتسلم كل من يعتبرون "إرهابيين.

وانتقدت بعض وسائل الإعلام الخليجية تيلرسون قبيل زيارته للسعودية.

وجاء في مقال رأي بصحيفة الشرق الأوسط "وما يجعل اجتماع جدة اليوم صعبا أن الوزير تيلرسون منذ بداية الأزمة بدا ميالا للجانب القطري. وزاد الشك أنه استعجل إطلاق الحكم عندما صرح بأن مطالب قطر معقولة، حتى قبل أن يسمع من الطرف الآخر، مما أثار الاستغراب! بإمكان وزير الخارجية أن يميل للموقف للقطري، إن شاء، لكن عليه أن يدرك أنه بذلك سيعقد المشكلة المعقدة أصلاً، وسيطيل في زمن الأزمة."

وأضاف المقال "الوزير تيلرسون لا يستطيع أن يفرض المصالحة لكنه يقدر أن يقرب المسافة بينهم، وهم جميعاً حلفاؤه، بدل أن ينحاز إلى طرف واحد ضد آخر، وخاصة أن قطر الطرف الذي تعهد مرات ولَم يفِ.

زمان الوصل - وكالات
(105)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي