وقعت وسائل إعلام لبنانية في فخ الرواية المخابراتية والإعلامية المقربة من ميليشيا "حزب الله" حول أعداد العائلات السورية التي غادرت مخيمات "عرسال" صباح اليوم الأربعاء باتجاه الأراضي السورية إلى بلدة "عسال الورد" تحديدا.
ووصلت أعداد العائدين في بعض نشرات الأخبار اللبنانية إلى 400 لاجئ ممن غادروا مخيمات "عرسال".
وأكد مراسل "زمان الوصل" الذي زار مخيمات البلدة ووثق بالاسم العائلات التي غادرت مخيمات البلدة بأن العدد الكلي للمغادرين اليوم لم يتجاوز 45 لاجئا معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن من العجزة والمرضى يتوزعون على (11) عائلة من بلدتين في القلمون هما:
بلدة "عسال الورد" وخرجت منها عوائل:
1-عجاج قطيمش
2-فايز أحمد خلوف
3-أيهم خلوف
4-عبدو محمد شداد
5-أحمد عبد الزاق حيدر
6-عبد الله أبوضاهر
وبلدة "رأس المعرة" وخرجت منها عوائل:
1-ذيب حمود
2-محمد حمود
3-شحاده الرفاعي
4-رمزي الحاج
5- أحمد الحاج
وأكد المراسل الذي التقى بمقربين من العوائل المغادرة من مخيم "النور" حيث يقطن أغلبهم في المخيم الذي كان مسرحا لمجزرة الفوج المجوقل اللبناني في عملية "قض المضاجع" يوم 30-6-2017، وراح ضحيتها 21 لاجئا سوريا بينهم طفلة قضت سحلا تحت سلاسل ملالات الجيش اللبناني.
ونقل المراسل عن المقربين أن معظم العائدين مرضى سرطان وكلى قبلوا بالعودة لتلقي العلاج داخل المشافي السورية بعدما عجزوا عن الالتحاق بالمشافي اللبنانية بسبب ارتفاع التكاليف.
وكشف أن تسجيل أسماء العائلات العائدة من مخيمات لبنان يتم بطريقة سرية يشوبها الكثير من الشكوك، لتظل، رغم تضخيمها وتهويلها، شكلا من أشكال الضغط النفسي والمعنوي على لاجئي المخيمات في "عرسال" للقبول بالعودة دون أي ضمانات أممية أو إقليمية سوى ضمانة الوسيط السوري وعراب "المصالحة" المدعو "أبو طه العسالي" تاجر المخدرات والأسلحة الأشهر بين أهالي سكان القلمون.
وسبق دفعة اليوم نحو 50 عائلة غادرت "عرسال" إلى "عسال الورد" منذ شهر تقريبا (10/6/2017) برفقة وحدات من الجيش اللبناني ومديرية المخابرات أوصلتها حتى الحدود السورية.
وكشف مراسل "زمان الوصل" نقلا عن لاجئين في "عرسال" أن تسجيل أسماء العائلات الراغبة بالمغادرة من مخيمات لبنان يتم بطريقة سرية يشوبها الكثير من الشكوك.
ويعد عراب اتفاق العودة من "عرسال" إلى "عسال الورد" "أبو طه العسالي" من ذوي السجل الأسود في تجارة المخدرات والأسلحة بشهادة مقربين منه رفضوا الإفصاح عن أسمائهم. هذا السجل منح "العسالي" موطئ قدم جعله من ذوي الحظوة والجاه لدى ميليشيا حزب الله اللبناني ولدى كبار القيادات العسكرية في ميليشيات الأسد، ما مكّنه من أن يلعب دور الوسيط مع "سرايا أهل الشام" للقبول بتسويات ومصالحات مع النظام تودي لعودة لاجئين من القلمون إلى قراهم.
في حين تم استبعاد لاجئي "القصير" وما حولها في ريف حمص من هذه التسوية التي رفضتها "سرايا أهل الشام" جملة وتفصيلا.
ضمن السياق نفسه أصدر "إعلاميو القلمون الأحرار" بيانا جاء فيه:
"ننوه إلى أن كل إعلام يتحدث عن مئات العائلات التي صالحت فهو إعلام كاذب وفاجر وخاصة الإعلام اللبناني".
وأضاف البيان "شعارنا: لا لمصالحة النظام المجرم السفاح وسنقف حصنا منيعا ضد كل من يدافع عن هذا النظام المجرم".
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية