أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"ميس" و"بهجت"...قصة "المعارِِضة المعترِضة" التي غفر لها اللواء

بهجت سليمان - ارشيف

"لا تظلموا ميس"، بهذه العبارة بدأ اللواء "بهجت سليمان" سفير الأسد في عمان ورئيس فرع التحسس سابقاً دفاعه عن (المعارضة) التائبة "ميس كريدي" بعد أن شارك لها مقالاً منشوراً في إحدى الصحف المحلية.

ووضع اللواء "سليمان" ما كتبته "كريدي" تحت عنوان "كتبت المعارضة (المعترضة) الوطنية السورية ميس كريدي".

ليست هنا القصة فاللواء والمعارضة (الوطنية) ميس يتبادلان اللايكات منذ أعلنت توبتها وولاءها للسيد الرئيس واعتبرته "ضمانة الوطن"، وبدأت تشن هجوماً إثر آخر على المعارضة وتخونها وتتهمها بالطائفية، وإنما القصة ما دار في التعليقات بعد أن توجهت "كريدي" بالشكر والمديح لمثلها الوطني الأعلى سيادة اللواء: "صباح الخير دكتور..كل التقدير لمتابعتك الوطنية الدائمة..أتشرف بك وبالوطنيين أمثالك".

لكن هل يكفي هذا لكي تنال "كريدي" صك براءتها وشهادة "الوطنية"، فقد انهالت عبارات التخوين وعدم التصديق على "كريدي"، وأنها عادت بعد أن فشلت ثورتهم المزعومة وخربوا البلد، كما تقول إحدى المعلقات: "ميس الكريدي تابت وعادت للوطن عندما أدركت أن أم يوسف طلع معها حق، وأنها هي ومن تحمس مثلها ودعم الغرب لها وقعوا بفخ مؤامرة صهيووهابية".

تتابع المعلقة بأسوأ العبارات هجومها عل الثورة التي لا تتشرف بالطبع بـ"ميس كريدي" و"محمود مرعي" و"منى غانم" وأمثالهم: "هي لم تَر حمزة الخطيب الشاب الجحش الذي ذهب ليغتصب نساء الضباط، وإنما رأته الطفل المسكين الذي صار (قضيبه) بسبب ظلم الأمن السوري المتوحش... ما تقوله ميس هنا نقوله نحن دائماً محبة بسوريا وليس محبة بالشهرة .... لماذا لم تستخدم هذا الوعي من البداية ؟؟".

في الرد يقول "بهجت سليمان" أبو المجد: "لا تظلموا ميس"، فهي معارضة وطنية أصيلة، سقفها الوطن والدولة الوطنية السورية.

و إذا كان الله يقبل التوبة من جميع الناس، ما عدا من يشركون به، ..وحتى الذين يشركون به، يغفر لهم توبتهم، إذا تابوا توبة نصوحا. ...فهل يريد بعض الأصدقاء من "ميس" أن تبقى في الخارج ولا تعود إلى الوطن؟! وقد عادت منذ أربع سنوات".

لقد قبلت توبة "ميس كريدي" إذاً أيها الوطنيون المؤمنون بالوطن والقائد، هكذا يريد سيادة اللواء.. ولكن...تتابع المعلقة الخانقة وتدعى "لينا غانم" : "نحن لا نظلمها وقلنا جيد إنها عادت للوطن وأهلاً وسهلاً بها... نحن ندرج هنا ما تعلمناه في هذه الحرب ...وجيد أنها (وعيت) قبل تصريحات فورد الأخيرة ....سوريا تفتح ابوابها لكل أبنائها ...ولكننا لن ننسى أنهم هم أحد أسباب الخراب الذي حل بسوريا ...حتى لو غيروا لون شعرهم وشعاراتهم).

"ميس" التي يطلب اللواء من متابعيه وأنصاره أن لا يظلموها لن تقبل توبتها لأنها غير صادقة، ولن ولم تصدقها المعارضة...هي حال كثيرين باعوا شرفهم وضميرهم لمخابرات الأسد على حساب الدم السوري الشهيد.

ناصر علي - زمان الوصل
(102)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي