يعاني نحو 40 ألف لاجئ سوري من انقطاع التيار الكهربائي لساعات خلال فترة الذروة للحرارة يومياً في مخيم "سليمان شاه" مدينة "أقجقلة" (تل أبيض) جنوب ولاية أورفا التركية، ما يدفعهم إلى الخروج من خيامهم.
ويقول اللاجئون إنهم يبللون أجسامهم بالمياه لتخفيف وطأة الحر عقب انقطاع التيار الكهربائي من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة الرابعة والنصف مساءً خلال الأسابيع الماضية قبل أن يتم تغيير توقيت التقنين يوم الاثنين الماضي إلى الفترة بين الثامنة صباحاً إلى الحادية عشرة قبيل الظهر.
وأكد الحاج "محمود" أحد سكان المخيم لـ"زمان الوصل" أن انقطاع الكهرباء يدفع أطفال المخيم إلى التجمع في منطقة "الحمامات" التي تضم عشرات الحمامات العامة بهدف "السباحة" وهرباً من شدة الحر مع دخول شهر تموز/يوليو، والذي ترتفع خلاله درجات الحرارة في هذه المنطقة إلى ما فوق 40 درجة مئوية.
وأوضح الحاج "محمود" أن 40 -42 ألف نازح سوري يقطنون نحو 6 آلاف خيمة في هذه الظروف، مشيراً إلى أن معظم الموجودين ينتمون إلى محافظات دير الزور والرقة ثم إدلب فحلب حسب تسلسل نسبتهم في هذا التجمع البشري الكبير، على حد قوله.
ولفت اللاجئ إلى أن مخيم "سليمان شاه" هو الوحيد الذي تفرض إدارته تقنينا بالكهرباء على قاطنيه، عدا وجود فوارق بأسعار المواد الغذائية فهي داخل المخيم أغلى بنسبة 25% تقريباً.
كما أن الرعاية الطبية في المستوصف داخل المخيم ليست على ما يرام، فالمريض يحصل على أدوية الوصفة الطبية بعد يوم من تاريخ المعاينة وأحياناً بعد يومين رغم أنه يحتاج لما يسكن آلامه على الأقل، وفق سكان المخيم.
ويقع مخيم "سليمان شاه" في مدينة "اقجقلة" التركية التابعة لولاية "أورفا" ذات الأغلبية العربية، ويحتوي المخيم على 10 أحياء كل حي يحتوي إلى أربع قطاعات أحمر وأخضر وأسود وأزرق، وفي بداية المخيم يقع قسم للإدارة والجندرما وفي منتصفه مدرسة ومول للمخيم لشراء المواد الغذائية وغيرها من المستلزمات.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية