أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ارفعوا معي كاس غزة .....والقمة الاقتصادية العالمية

 لو ان ما يحصل الان في غزة يحصل في اي مكان في العالم عدا غزة  لكان التعاطي مختلفا ، ولرأيت وسائل الاعلام والمحطات والجرائد العا لمية  تتحدث ليلا ونهارا عن هذه الكارثة، انه من العار والخزي والهوان ان يكون 1.5 مليون انسان محاصرين في سجن صنعته اسرائيل وحلفائها العرب .

مؤامرة بشعة لم تشهد لها البشرية مثيل فكيف يستطيع اي انسان في هذا العاالم ان يعيش ويمارس حياته بشكل طبيعي وهو يعلم او لايعلم  ربما بوجود سجن عملاق يحوي هذا العدد من البشر بدون طعام ولا دواء  والاكثر ايلاما  مما سبق ..... ان من يفترض انهم ابناء شعبهم العربي من المحيط الى الخليج لايتحركون لهذا  كما تهتز مشاعرهم لخروج فريق كرة قدم اجنبي من مسابقة لاتعنينا  او تهتز  خصورهم  واخيلتهم في حفل غنائي لمطربة من الجيل الغرائزي الاغرائي الجديد بل ان الاوقح من ذلك هو ان تكون حكومات بعض الدول العربية شريكة اساسية في هذا الحصار النازي العنصري الحاقد على شعب عبر بديمقراطية عن خياره عندما اوصل حماس الى السلطة ولكن حتى طفرات الديمقراطية هنا مراقبة ومسيطر عليها  فهذه الديمقراطية سيئة وليست من النوع المفضل امريكيا وعالميا  والبديل هو الديمقراطية 


 الامري_عراقية التي نراها اليوم في بلاد الرافدين  او الفدرالية التي اعاد طرحها مجددا رئيس حزب الكتائب  الجميل في لبنان وبالمختصر البديل هو اي شي يبقيك ضعيفا ومسلوب القرار وخائفا ولا تجرؤ ان تقول لا .. او ان تعبر عن رايك الذي   ُعبرَ عنه بالنيابة عنك


ان القرار باضعاف حماس وحصار الشعب الفلسطيني الذي تجرأ على التعبير بديمقراطية عن خياره وبصندوق الاقتراع هو ارادة الهية لايمكن التراجع عنها  لان الهة الزمن الحاضر امريكا واسرائيل قد ارسلت الرسل الى اتباعها العرب .. فلا يجوز ابدا مخالفة التشريع الالهي فهذا حرام ولا يجوز لاي شيخ او مفتي او عالم دين ان يتكلم به لانه خروج عن الجماعة ورده تستوجب الحرب وليبقى الشيوخ والمفتيين العرب منشغلين بفتوى الرضاعة لمنع الخلوة او قتل ميكي ماوس وهدر دمه اما دم وحياة 1.5 مليون فلسطيني ليست ذات اهمية كما هي الاهمية للدعوات التي خرجت من احد دول البترول العربي لاقامة تكتل اقليمي يضم اسرائيل مع عبيدها  ... عفوا اقصد جيرانها العرب ومن المؤكد ان اهتمام وثقل السيد عمرو موسى سيكون منصبا على تحقيق هذا التكتل لا على فك الحصار وخاصة ان اجتماع عرض الازياء والعباءات المترفة لوزراء الخارجية العرب سينشغل في المهاترات وراب الصدع العربي والتنديد والشجب و الادانة كما كان حاله في كل مجزرة ارتكبتها وسترتكبها اسرائيل انشاء الله بحق  الفلسطينين او اللبنانيين او غيرهم وسيصدر البيان الختامي بقوة البيان السعودي الذي صدر فورا  عقب الغارة الامريكية  على المدنيين الابرياء العزل في سوريا منطقة البو كمال

لنفترض جدلا ان لسوريا حدود مشتركة مع قطاع غزة ... فهل يا ترى سيكون الحصار بهذا الشكل ؟؟؟وهل سيستمر؟؟؟

لوان حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) وجدت عمقا استراتيجيا عربيا  كما وجد حزب الله في سوريا  الجارة فهل ستكون قدراتها في مواجهة الحصار ودفع الظلم عن شعبها كما هي اليوم ؟؟؟؟ مع تسجيل احترام واجلال كبيرين لصمود مقاوميها كما باقي فصائل المقاومة بامكانياتهم المتواضعة ...
هل كان من الممكن ان تكون حال غزة الان هكذا ؟؟؟؟

ولكن حزب الله جار لسوريا وحماس جار لمصر وغزو سوريا سابقا كان عن طريق غزة في عهد احد مللوك الفراعنة وهو من جعل منها قاعدة عسكرية لهذا الغزو واليوم يحاولون جعلها قاعدة لغزو ومواجهة فكر التطرف العربي واحد ركائز محور الشر بحسب الرسول جورج بوش  و اتباعه بنما دول الاعتدال والتصنيف ايضا حسب كتاب بوش الرسول مشغولة اضافة لذالك بحل الازمة المالية الامريكية ورفد اقتصاد امريكا بفوائض عائدات البترول الثمين والتي استنزف  جلها في خسائر البنوك والمؤسسات المالية الامريكية وازمة الرهن العقاري وما تبقى سوف يدعم خطة الانقاذ لرفع الظلم والحصار عن الشعب الامريكي اما اهلنا في غزة فيكفيهم  ان يكون دخل اكثر من نصفهم دون دولارين في اليوم اما خط الفقر فهو وهمي طبعا ولا وجود له الا في خيال بعض المؤسسات الدولية التي مازالت تحافظ على جزء من انسانيتها وشجاعتها في توصيف الواقع  اصدار الاحصائيات والارقام فاسرائيل حسب الانروا تسمح ل 10 % فقط من المعونات الاغاثة لدخول القطاع المنهك اصلا


اما خطة الانقاذ المالية العربية والتي احتفلنا جميعا بشرب نخبها مؤخرا مع رسول السلام جورج بوش وتصدرت صور قادة العرب صفحات الجرائد وعناوين الاخبار هي اكبر دليل على انسانيتنا ومساهمتنا الفعالة في حل ازمات البشرية منذ زمن بعيد فنحن العرب لن نعد نرضى ان ياكل الشعب الامريكي الخبز المصنوع من علف  المواشي بدل القمح كما يفعل اهل غزة ولن نرضى ان تبقى نسب البطالة في امريكا مرتفعة او ان تقارب 60 % كما هي في  غزة ولن نرضى طبعا ونحن اهل الطب وعلمائه منذ زمن ان تستخدم الشموع لانارة المشافي الامريكية كما هو الحال في غزة ولا ان تقف اجهزة الانعاش واجهزة الرئة الصناعية في غرف العناية المشددة بسبب انقطاع الكهرباء وعدم وجود الوقود فتتعرض حياة الناس للخطر ولايجد من يحتاج المساعدة احدا يمد له يد العون ولا مكان  يضمه الا .... وحشة القبر .


اسرائيل تمنع الصيادين الفلسطينيين من التوغل لصيد السمك الذي يهاجر من دلتا النيل الى المياه التركية في شهر نيسان وتجبر الصيادين على البقاء ضمن نطاق ستة اميال لتفوت عليهم فرصة صيد الاسماك ومن يخالف يعتقل ويعتدى عليه ولهذا انخفض صيد السمك في القطاع المحاصر بين عام 1990و حتى الان  من 3000 طن الى اقل من 500طن   ..... يعني لابدنا نرحم ولا بدنا رحمة الله تنزل
انتشار وباء الكوليرا التاريخي في مدينة لندن كان بسسب قرب الصرف الصحي من مصادر مياه الشرب في ذلك الزمان اما غزة فهي ترمي 50 مليون ليتر من المياه الاسنة غير الصالحة للاستعمال البشري الى البحر يوميا لانها لاتملك خيارا اخر كما لايملك المال العربي اي خيار سوى ان يودع في بنوك امريكا ويوظف هناك حاله حال جهد المواطن المسخر لخدمة مشاريع اميريكا الديمقراطية
وبعد كل هذا بما اننا انسانيون وشعوب متسامحة وعقلانية جدا جنحنا الى السلم من دون ان يجنحوا هم له وحاصرنا مقاومينا وسجناهم وقتلناهم وسلطنا اجهزة الامن عليهم ترشد العدو الى مكانهم وتغتالهم بامر من حكومات الاعتدال
العربية وغيرنا التربية والمناهج لتصبح اجيالنا مستعدة للسلام    وتركنا اكثر من 10 الاف معتقل فلسطيني في سجون اسرائيل كنوع من حسن النية واقمنا موتمرات دعونا جلادينا اليها وشاركنا وتفاعلنا بايجابية و رتبنا انتخاب المجلس المركزي الفلسطيني بكل ديمقراطية وشرعية وحرية لانتخاب محمود عباس رئيس لدولة فلسطين التي حصلنا عليها في اوسلوا بمفاوضات ناجحة ومتكافئة كما كان اصرارنا على السلام واضحا في مفاوضات مصر ورغم بعض الصور المفبركة والمركبة وما رافقها من اشاعات عن اسرى مصريين قتلوا رميا بالرصاص نشرت في الصحف تابعنا الطريق وحافظنا على غيبوبة النفس العربية المستمرة منذ قبام كيان العدو وابعدنا عنها كل المنشطات او المحفزات للاستيقاظ كما هي حال هذه الصورة ...... وبدون تعليق

 

رهيم عماد الدين صوان - زمان الوصل - اللواء
(115)    هل أعجبتك المقالة (118)

فراس الوافي

2008-11-26

المؤسف أننا وصلنا من الخنوع و الهوان الى مرحلة تبلد الشعور والاحساس فقد اصبح الحصار على غزة و المجازرو غيرها خبرا لا يتوقف عنده الا لمتابعة الشريط الاخباري الخاص بالاسهم و العملات والرياضةو اصبحنا نساعد الجلادين على تخديرنا بعد ان كنا نتمنع و نرفض.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي