الشدة ليست القاتلة.. الجريمة في منزل آل التقي والسلاح رشاش (بي كي سي)

تفاعلات جريمة قتل الشاب "حكم الشللي" لم تنتهِ بعد أن هزت العاصمة دمشق نظراً لبشاعتها وتفاهة السبب الذي من أجله أطلق "عبود خالد" التقي 14 عاماً النار على الضحية في أحد مطاعم "مشروع دمر".

وتناقلت مواقع تواصل محلية رواية جديدة عن حادثة القتل تنفي تماما الرواية الأولى، والجديد هو ما روته أم الشاب القتيل التي أكدت أن الجريمة حصلت في منزل "آل التقي" وليست في المطعم ولسبب مختلف.

تقول الأم المفجوعة بابنها: "ذهب ولدي لمنزل عبود خالد التقي الذي يبلغ 14 عاماً بعد خروجهم من النادي لتناول الغداء، وكانت هذه المرة الأولى التي يذهب بها لمنزله مع ثلاثة من أصدقائه...أخذ عبود يتباهى بعرض الأسلحة المنتشرة في جميع أنحاء المنزل أمام أصدقائه بحسب ما قاله رفاق ولدي".

تضيف الأم: "وضع عبود رشاش الـ (بي كي سي) على الأرض ووجهه نحو ولدي وأطلق عليه طلقة لتدخل بخاصرته، وولدي لم يكن يهوى اللعب بالأسلحة وهو السبب الذي طمأن قلبها عند ذهاب ولدها لمنزل التقي".

المفاجأة الأخرى بحسب الأم: "قام والد عبود بتهريبه خارج البلد والتأكد من مغادرته الحدود قبل أن يصل ولدي للمشفى، وبعد ذلك قامت مرافقة الوالد بنقل ولدي لمستشفى خاص مفارقاً الحياة...ولو تم إسعاف ولدي بسرعة لبقي على قيد الحياة، لكنهم تأخروا بإسعافه لتهريب عبود التقي حتى أن ولدي قبل وفاته طلب من صديقه أن يساعده ومنعوه من مساعدته".

المشفى أيضاً، وبحسب رواية الأم، متواطئ مع عائلة التقي في إخفاء أسباب الجريمة: "قالوا إنه تم إحضار حكم بسيارة مع أحد المارة، وهذه المستشفى معروف عنها أنها لا تستقبل حالة وفاة، دون معرفة الشخص المسعف وبدون مبلغ مادي".

ولإخفاء بقية الأدلة قالت الأم إنه تم مسح جميع تسجيلات الكاميرات المنتشرة في منزل "آل التقي" التي سجلت حادثة مقتل ولدها المعيل الوحيد لأسرته...ولكن يبقى السؤال الذي لم تجرؤ الأم عل طرحه ولا المواقع المحلية إلى أي جهة أمنية أو تشبيحية ينتمي "آل التقي"، وكيف أخرجت رواية القتل الأولى، ولماذا حتى تاريخه لم يصدر عن أي جهة حكومية أو أمنية تابعة للنظام ما يفسر ما حصل والإجراءات التي تم اتخاذها؟.