أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التخبط أفقد طلابا بالسنة الأخيرة فرصة تقديم موادهم بجامعة حلب الحرة

أرشيف

من حيث المبدأ، جميل أن تقدم جامعة حلب الحرة على منح طلاب السنة الأخيرة من الجامعات السورية الذين منعتهم ظروف الحالة السورية من إكمال موادهم والتخرج فرصة تقديم ما تبقى لهم من مواد لتمنحهم شهادات جامعية عقب ذلك.

بدأت قبل يومين في الحكومة المؤقتة امتحانات طلاب تقدموا بطلبات إكمال موادهم وسط تخبط واضح، فالحكومة لا تعرف عدد الطلاب الذين سيتقدمون لهذه المواد، ولم تقدم لهم الجامعة معلومات واضحة عن الأعداد في كل اختصاص، حسب مصدر في الحكومة.

ليس لدى المركز الامتحاني في الحكومة قائمة بأسماء الطلاب، وجرى أن تأخر دخول بعضهم إلى الامتحان للتأكد من حقهم بتقديمه من خلال الاتصال "الصعب" مع إدارة الجامعة بريف حلب، حسب المصدر ذاته.

*أكبر من الإعلام
"زمان الوصل" كانت قد نسقت للقاء مع وزير التعليم العالي في الحكومة المؤقتة للحصول على توضيحات بخصوص الامتحان والعقبات التي تعترض الطلاب، لكن المذكور لم يحضر في الموعد، وقد قدرنا ظروف عمله، وانتظرناه في دائرة الإعلام بالحكومة لأكثر من ساعة، لكنه لم يأبه بموعده معنا وانتظارنا له كل ذلك الوقت.

وكانت الحكومة المؤقتة أعلنت قبل عام من الآن عن قبول طلبات طلاب السنوات الأخيرة في كافة الاختصاصات لتقديم ما تبقى لهم من مواد ومنحهم شهادة مصدقة من جامعة حلب، غير أنها لم تسمح لطلاب عدد من الاختصاصات بالتقدم للامتحان دون سبب واضح.

*خارج الامتحان
الناطقة الإعلامية باسم الحكومة أوضحت لنا ما تعرفه حول ذلك، فأشارت إلى أن هذا الامتحان شمل طلاب السنة الأخيرة من الاختصاصات المعتمدة في الجامعة، دون الأخذ بعين الاعتبار الاختصاصات القريبة منها موضوعا، أو تلك غير المتوفرة فيها، ولم تشمل كذلك طلاب المعاهد العليا والجامعات الخاصة.

مسؤول في قسم امتحانات جامعة حلب الحرة أخبر هؤلاء الطلاب بأنه لم يسمح لهم بدخول الامتحانات بانتظار الاطلاع على مفردات المناهج التي درسوها تمهيدا لتعديل موادهم، ليصار إلى امتحانهم في المواد التي لم يتقدموا إليها.

*سنة لا تكفي
أما الطلاب فقد أبدوا استغرابهم من ذلك وتساءلوا، "ألم تكن سنة "365 يوما" كافية لتعديل موادنا، كم علينا الانتظار حتى يتم التعديل ونحصل على فرصة إكمال دراستنا".

"سالم الأحمد" طالب هندسة في جامعة خاصة، بقي له مادة واحدة على التخرج، وقد أخبره الدكتور الذي استلم طلبه قبل عام، بأن اختصاصه موجود في جامعة حلب ويمكنه تقديم المادة المتبقية لديه والحصول على الشهادة، لكنه فوجئ بأنه لم يسمح له بتقديمها، حسب قوله.

طلاب كثيرون عانوا المشكلة ذاتها، والتي لم تتمكن "زمان الوصل" من الحصول على توضيح موثق لسبب ذلك من الوزير المختص الذي لم يلتزم بموعده معنا. 

وفي السياق، سخر أحد الطلاب الخاضعين للامتحان من قيمة الشهادة التي سينالها عند التخرج، مشيرا إلى أنها لا تحظى باعتراف خارجي، وأن قيمتها الفعلية محصورة بمناطق الداخل السوري، ولكنه اعتبر أن "الرمد أفضل من العمى".

ومن المعروف أن الاعتراف الدولي بالشهادات يتطلب جملة من الشروط والمعطيات، يتطلب من الجامعة التي تصدرها توفيرها، وهذا ما لم تستوفه جامعة حلب الحرة حتى الآن.

عبد السلام حاج بكري - زمان الوصل
(113)    هل أعجبتك المقالة (86)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي