لم يكن "أنس الحسيكي" من سكان مخيم "النور" في "عرسال" الذي داهمه الفوج المجوقل اللبناني صباح الجمعة 30-6-2017، ولا من سكان مخيم "القارية" الذي نال حصته أيضا من القتل والاعتقال والتدمير شأنه شأن مخيم "النور".
المصادفة وحدها من وضعت ذلك الممرض الشاب في وجه حاملة جنود عابرة للموت، حيث كان متجها لمنزله بعدما أنهى مناوبته الليلية في مشفى "الرحمة" وسط "عرسال".
اعتقلوه وكل جرمه أن الأقدار وقتها قد أوجدته في طريق كان يعبره حملة البنادق والموت من عناصر جيش لبنان.
"أنس حسين الحسيكي" من مواليد منطقة "القصير" 1985، خريج المعهد الصحي قسم التخدير متزوج ولديه طفل اسمه مالك، يصفه زملاؤه في العمل بالشاب الخلوق الورع، والذكي الملتزم، كان يعمل في مشفى القصير الوطني قبل أن تهجره وأهله ميليشيا حزب الله اللبناني في العام 2013.
التحق بالثورة السورية منذ انطلاقتها وعمل في مشفى القصير الميداني في اختصاص مخدر، لم يحمل السلاح ولم يشترك بأي عمل مسلح.
يقول "عبد الحليم" أحد أقاربه لم يشكُ "أنس" من أي إعاقة أو مرض ولطالما كان سليم البنية، سجله الأمني في لبنان لا تشوبه شائبة ولا ينتمي لأي جهة أو أي حزب أو فصيل ويحمل كرت تسوية من الأمن العام اللبناني.
اعتقل أنس في 30 حزيران يونيو الماضي وفي 3 تموز يوليو اعترف الجيش اللبناني بموته داخل معتقلاته في بيان كان قد أصدره وقال فيه إن أنس مات نتيجة جلطة دماغية مع ثلاثة سوريين آخرين قضوا بحسب بيان الجيش نتيجة أحوالهم الصحية السيئة التي تفاعلت مع عوامل المناخ.
قتل أنس تحت التعذيب من قبل ميليشيات الجيش اللبناني مع نحو 400 شخص من اللاجئين السوريين ما يزال مصيرهم مجهولا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية