شهدت بلدات وقرى ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي اليوم الجمعة، خروج مظاهرات حاشدة من السكان المحليين والنازحين طالبوا خلالها المقاومة السورية باستعادة القرى والبلدات العربية التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية.
ورفع المشاركون خلال المظاهرات التي شملت معظم المدن الرئيسية في مناطق "درع الفرات" كـ"إعزاز" و"الباب" و"جرابلس"، لافتات مناهضة لحزب الاتحاد الديمقراطي -PYD وميليشياته المسلحة.
وردد المشاركون هتافات مناهضة للحزب الكردي معتبرين سيطرة ميليشياته على قرى وبلدات عربية مثل مدينة "تل رفعت" وبلدة "منغ" وقرى أخرى محيطة، بمثابة احتلال، مطالبين المقاومة السورية ببدء معركة ضده بالتعاون مع الأتراك في إشارة إلى عملية "سيف الفرات" المحتملة.
المظاهرات أتت عقب دعوات وجهها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمجالس الثورية في مناطق "درع الفرات" لسكان المنطقة والمهجرين إليها للتظاهر ومطالبة المقاومة السورية باستعادة المناطق "التي احتلتها الوحدات الكردية" حسب نص الدعوة التي اطلعت عليها "زمان الوصل".
أبو عمر عليطو، أحد المشاركين في المظاهرة التي خرجت عقب صلاة الجمعة في مدينة اعزاز، وهو من مُهجري مدينة "تل رفعت" اعتبر في تصريح لـ"زمان الوصل" إن ميليشيات "حزب الاتحاد الديمقراطي" تشبه النظام وحليفة له، متسائلاً عن المنهج الذي يتبعه حزب يدعي الديمقراطية، بينما يحتل مدنا ويهجر سكانها الأصليين.
وأشار أبو عمر، إلى أن سكان المدن والبلدات "المحتلة" انتظروا طويلا على أمل أن يعودوا إلى مساكنهم وأراضيهم بالمفاوضات التي كانت جارية بين "لواء المعتصم" والحزب، إلا أن ذلك لم يجدِ نفعاً، والحل يجب أن يكون باستعادة الأرض بالقوة كما أخذت بالقوة، مطالباً الأتراك بدعم المقاومة السورية لتحرير المنطقة من الميليشيات الكردية بعملية جديدة على غرار عملية "درع الفرات".
يأتي ذلك على بعد أيام من تصريحات لمسؤولين أتراك تحدثوا فيها عن وشوك بدء عملية عسكرية ضد الميليشيات الكردية تحمل اسم "سيف الفرات" تشمل قرى وبلدات تقع قرب الحدود مع سوريا.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية