شهدت منطقة "اللجاة" وريف درعا الشرقي تصعيدا عسكريا جديدا اليوم الجمعة إذ شن طيران النظام الحربي والطيران الروسي غارات قرى منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي أسفر عن مقتل شخصين، بينما تعرض الطريق الواصل بين بين بلدتي "رخم" و"الكرك الشرقي" لقصف مدفعي، بالمقابل ردت فصائل المقاومة باستهداف مطار "خلخلة" بريف السويداء الغربي.
وأوضح ناشطون أن الطيران الحربي شن فجر اليوم الجمعة نحو 12 غارة جوية بينما قصف الطيران المروحي بنحو 18 برميلا متفجرا قرى "أيب، أم الخرز، المصاب، الجسر، جدل" بمنطقة اللجاة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بينهم أطفال.
في المقابل، ردت فصائل المقاومة باستهداف مطار خلخلة العسكري بريف السويداء الغربي والقريب من منطقة اللجاة، براجمات الصواريخ.
وأكد الناشطون أن عشرات الصواريخ سقطت داخل المطار الذي تنطلق منه أغلب الطائرات التي تقصف مناطق الجنوب السوري وخاصة محافظة درعا.
ويأتي هذا التصعيد غداة إعلان النظام تمديد ما أسماه "وقف الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية" حتى نهاية يوم غد السبت.
وذكر بيان لقيادة قوات الأسد مساء أمس الخميس أن تمديد الهدنة جاء بهدف "دعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية"، مشيراً إلى أنه "في حال حدوث أي خرق سيتم الرد بشكل مناسب".
وكانت مصادر في الجبهة الجنوبية أكدت أن لا صحة لحديث النظام عن مصالحات وأن ما أعلنه النظام من وقف للأعمال القتالية جاء استباقا للجولة الخامسة من اجتماعات استانة الذي انتهى مؤخرا وهدفه الضغط على فصائل الجبهة الجنوبية للمشاركة في "أستانة 5".
وكان من المقرر أن تنتهي الهدنة مع نهاية يوم الخميس، حيث قالت القيادة العامة لقوات الأسد الإثنين إنه "تم وقف الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية درعا-القنيطرة-السويداء اعتباراً من الساعة 00ر12 يوم 2-7-2017 م حتى الساعة 00ر00 يوم 6-7-2017م"، وذلك قبل أن يعلن النظام أمس تمديد الهدنة حتى السبت.
وأعلنت هيئة الدفاع المدني في درعا أن قوات النظام قتلت 22 مدنيا، وألقت طائراته المروحية 66 برميلا متفجرا على درعا، خلال الأيام الثلاثة الأول من الهدنة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية