أصدرت "هيئة علماء المسلمين" في لبنان أمس الأربعاء بيانا على خلفية الأحداث الدموية التي عصفت مؤخرا بمخيمات اللاجئين السوريين في "عرسال" والتي أسفرت عن 21 ضحية و400 معتقل قضى منهم 10 تحت التعذيب بعد اعتقالهم الجمعة 30-6-2017 إثر مداهمات نفذها الجيش اللبناني.
وجاء في البيان الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه أن "علماء المسلمين" تطالب بمحاسبة المتورطين باقتحام مخيم اللاجئين السوريين في لبنان وتدعو الحكومة اللبنانية إلى مقاضاة ومحاسبة كل من تورط في هذه الأَعْمَال الإِجْرَامية كائناً من كان، سواء أكان ذلك بالمباشرة أو التحريض.
وأضاف البيان "نناشد كافة الروابط والهيئات العلمية العالمية والإقليمية وعلى وجه الخصوص دار الفتوى اللبنانية ومن خلفها العلماء والدعاة في لبنان؛ بالقيام بواجبهم في نصرة إخواننا من اللاجئين السوريين بكافة الوسائل المتاحة".
وسبق أن رفضت الهيئة استلام جثامين 7 معتقلين من الجيش اللبناني ورئيس بلدية "عرسال" قبل عرضها على طبيب شرعي لبيان أسباب الوفاة، التي عزاها الجيش إلى أمراض يعاني منها 4 معتقلين من أصل عشرات تم اعتقالهم أثناء مداهمة مخيمات للاجئين السوريين في "عرسال" يوم الجمعة الماضي في عملية "قض المضاجع".
وطالبت "هيئة علماء المسلمين" كافة المنظمات الحقوقية العالمية والإقليمية واللبنانية؛ بِكَشْفِ حقيقة ما جرى ويجري في مخيمات اللجوء السوري والسجون في لبنان، والعمل على حصول اللاجئ السوري على كافة حقوقه المكفولة له قَانُونَاً.
وناشدت كافة الجمعيات والأحزاب والشخصيات الدينية والسياسية من كافة الطوائف والمكونات بالجمهورية اللبنانية؛ للوقوف في وجه المشروع الإيراني الصفوي الإِجْرَامي، والذي يستهدف بشروره كل من ليس صفوياً، مع التأكيد على أن ما حَصَلَ لإخواننا من اللاجئين السوريين هو ثمرة من ثمار المشروع الخبيث.
ودعت الهيئة "الأحرار في الجيش اللبناني إلى التخلص من هيمنة ما يُسَمَّى بحزب الله عليه، وتسخير الجيش لمشروعه الطائفي الإِجْرَامي".
يذكر أن رابطة علماء المسلمين في لبنان كانت أول من طالب بإخضاع جثث المعتقلين السوريين الذين قضوا تحت التعذيب في السجون اللبنانية للفحص الشرعي لمعرفة سبب الوفاة ورفضت استلامهم أو تسليمهم إلا بتحقيق هذا الشرط.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية