أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حقوقيون لبنانيون: رئيس بلدية "عرسال" متورط بإخفاء أدلة تثبت مقتل سوريين تحت التعذيب

أحد ضحايا السوريين تحت التعذيب في السجون اللبنانية

أدان ناشطون وحقوقيون لبنانيون قيام رئيس بلدية "عرسال" باسل الحجيري بالتعاون مع مخابرات الجيش اللبناني بمنع دخول المحامية "ديالى شحادة النضال" وكاتب العدل لمقابلة أهالي الضحايا السوريين الذين قضوا تحت التعذيب في السجون اللبنانية. 

وكشف مدير مؤسسة "لايف" المحامي "نبيل الحلبي" في تدوينة له على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك" أنّ "مخابرات الجيش في عرسال لم تسمح بدخول كاتب عدل لتمكين ذوي الضحايا من توكيل محامية لمتابعة موضوع جثث المعتقلين المودعة في برادات مستشفيات زحلة وبعلبك".

وأدان الحلبي ما قام به رئيس بلدية "عرسال" الذي استلم سبع جثث لمعتقلين سوريين قضوا تحت التعذيب بعد اعتقالهم من قبل الفوج المجوقل اللبناني صباح يوم الجمعة 30-6-2017، وطلبه من الأهالي "عدم تصويرهم و دفنهم فوراً".

وتابع المحامي الحلبي: "لا أعرف بأي صفة يتسلم رئيس البلدية الجثث وهذا يضعه أمام مسؤولية جنائية بالتواطؤ على إخفاء الأدلة".

وأضاف الحلبي أنّ "المعتقل المتوفي يجب أن يتابع أهله أو من ينوب عنهم قانونيا إجراءات إلزامية كتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة تحت إشراف النيابة العامة الاستئنافية في البقاع، وهذا ما لم يتم، ويدل بما لا يدع مجالا للشك أن السلطات اللبنانية تخفي الأسباب الحقيقية للوفاة وتضع نفسها في شرك الاتهام".

وفي رده على الحلبي صرح "باسل الحجيري" رئيس بلدية "عرسال" قائلا: "لن ننسى وقفة سوريا الى جانب عرسال ولبنان في الأزمات وعرسال اليوم تقف إلى جانب الإخوة السوريين في أزمتهم ونتمنى لهم الأمن والاستقرار والسلامة، وما من أحد يشعر بألمنا وأوجاعنا كما نشعر بها نحن وإياكم، وليس ثمة من يدفع أثمانا كما ندفع نحن وإياكم على حد سواء، وكل من يدعي غيرته وحرصه الزائد علينا ويدفع بنا إلى المغامرة والمجهول هو تاجر منافق وكذاب أشر أمثال المحامي الدجال نبيل الحلبي وغيره الذي يدعي أننا أخفينا أدلة ومنعنا كاتب العدل من الدخول إلى "عرسال"، كل ما فعلناه هو إيصال الجثث من المستشفى إلى ذويهم كعمل إنساني لا أكثر ولا أقل ولم نطلب عدم التصوير فكيف يمكن أن نمنع تصويرهم.

يذكر أن عشرة معتقلين سوريين قضوا تحت التعذيب في السجون اللبنانية حتى اليوم الأربعاء من أصل 400 معتقل تم اعتقالهم نهار الجمعة 30-6-2017 من مخيمي "النور" و"القارية" ومازالوا مجهولي المصير.

لبنان - زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي