قال قائد ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية "سيبان حمو" إن الانتشار العسكري التركي قرب مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال غرب سوريا يصل إلى "مستوى إعلان حرب" وهو ما يمكن أن يؤدي لاندلاع اشتباكات خلال أيام.
ورد نائب رئيس الوزراء التركي "نعمان قورتولموش" بالقول إن بلاده لا تعلن الحرب لكن قواتها سترد على أي تحرك عدائي من "وحدات حماية الشعب" الكردية التي وصفها بأنها جيش صغير شكلته الولايات المتحدة.
وقال حمو في تصريحات لـ"رويترز" إنه كان يتوقع صراعا مع تركيا في شمال سوريا حيث تبادل الجانبان القصف المدفعي خلال الأيام الأخيرة، واتهم تركيا بأنها تستعد لحملة عسكرية في منطقة حلب وعفرين.
وأضاف "هذه التحضيرات العسكرية وصلت إلى مستوى إعلان الحرب وقد تفضي إلى اندلاع الاشتباكات الفعلية في الأيام القادمة، وبطبيعة الحال لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا العدوان المحتمل".
وتقول أنقرة إن "وحدات حماية الشعب" تمثل تهديدا أمنيا وتراها امتدادا لحزب العمال الكردستاني "بي كا كا " الذي يشن تمردا على الدولة التركية منذ عشرات السنين.
وقال قورتولموش في مقابلة مع رويترز "هذا ليس إعلانا للحرب. نحن نقوم باستعدادات ضد تهديدات محتملة... هدفهم (وحدات حماية الشعب) الرئيسي هو تهديد تركيا وإذا رأت تركيا تحركا لوحدات حماية الشعب في شمال سوريا يمثل تهديدا لها فسترد بالمثل".
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا مستعدة لتنفيذ أي عمليات برية ضد القوات الكردية في شمال سوريا مع قوات معارضة أخرى تدعمها أنقرة إذا لزم الأمر.
وقال لمحطة فرانس 24 التلفزيونية في مقابلة "إذا كان هناك تهديد من القوات الكردية لنا فستنفذ قواتنا أي عمليات مع الجيش السوري الحر على الأرض".
وتنضوي الوحدات تحت لواء ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين من العرب.
وحذر قورتولموش وحدات حماية الشعب من محاولة طرد السكان العرب أو التركمان من مدينة تل رفعت القريبة من عفرين والتي تسيطر عليها الوحدات وحلفاء عرب في قوات سوريا الديمقراطية.
وترك وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الباب مفتوحا أمام مساعدة طويلة الأمد لوحدات حماية الشعب قائلا إن الولايات المتحدة قد تحتاج إلى إمدادها بالأسلحة والمعدات حتى بعد انتزاع السيطرة على الرقة.
وقال حمو إن مسؤولين أمريكيين نفوا أي نية لاستعادة أسلحة الوحدات وإن الوحدات ستحتاج مزيدا من الدعم لخططها طويلة الأمد للتصدي لفلول تنظيم "الدولة".
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية