قضى 12 مدنياً على الأقل وأصيب آخرون بينهم أطفال، يوم الأربعاء، في مجزرة ارتكبتها طائرات حربية يعتق بأنها تابعة لقوات التحالف الدولي استهدفت منطقة "تل الشاير" قرب الحدود مع العراق بريف الحسكة الجنوبي.
وجاء هذا القصف بعد يوم دارت فيه مواجهات ضارية بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وميليشيا "الحشد الشعبي" العراقية" قرب معبر "تل صفوك" استخدم فيها الأول المفخخات بينما استعانت الأخيرة بالطيران الحربي، وأسفرت المواجهات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وأفاد الناشط "أحمد العلي" في اتصال مع "زمان الوصل" بأن طيران التحالف استهدف منزلاً شرق قرية "الطراف" في منطقة "تل الشاير" جنوب شرق "الشدادي"، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً معظمهم من عائلة واحدة، مشيراً إلى أن القرية المستهدفة لا تحوي مقرا عسكريا، فيما تبعد خطوط الاشتباك عنه نحو 15 كيلو متراً.
وقال العلي إن طيران التحالف الدولي استهدف منزلين وسيارة في قرية "حرير حاتم" شمال بلدة "مركدة"، ما أدى إلى إصابة 3 أطفال بجروح نقلوا إلى مشفى "الميادين" شرق دير الزور لتلقي العلاج.
وأضاف الناشط أن 5 مدنيين قتلوا نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك بين تنظيم "الدولة" وميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" غرب قرية "القرة" قرب مدينة "الشدادي" خلال محاولتهم النزوح على طريق الحسكة -دير الزور.
وكان 9 مدنيين من عائلة واحدة معظمهم أطفال لقوا حتفهم، يوم الاثنين الماضي، نتيجة قصف جوي لطيران التحالف الدولي استهدف بلدة "الزيانات" جنوب مدينة "الشدادي".
الجدير ذكره أن عشرات المدنيين سقطوا قتلى وجرحى خلال الأسبوع الماضي نتيجة تكثيف طيران التحالف الدولي غاراته الجوية على مناطق في ناحية "مركدة" والمناطق المتاخمة لها ضمن حدود دير الزور وسط حديث عن اقتراب موعد هجوم محتمل على البلدة وهي آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" جنوب الحسكة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية