بعد تصريحات كشفت تبدلا بالموقف الفرنسي..حجاب يؤكد لماكرون أن بقاء بشار يعزز الفوضى

تلقى المنسق العام لهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب" اتصالاً من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" مساء الثلاثاء تناول آخر المستجدات المتعلقة بالشأن السوري.

وأكد حجاب أن بشار الأسد فقد الشرعية بعد أن ثبت تورطه عدة مرات في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، مشيراً إلى أن بقاءه في منصبه يعزز الفوضى، ويرسخ دور المنظمات الإرهابية، ويجلب المزيد من الميلشيات الطائفية، ويؤجج التمييز والكراهية والاحتقان الطائفي.

ورأى المنسق العام أن الوسيلة الأنجع لطي هذا الملف هو تقديم الأسد وجميع من ثبت تورطه بارتكاب انتهاكات في حق السوريين للمحاكمة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، ونبه إلى ضرورة عدم فتح المجال لإيران لاستخدامه وسيلة لتحقيق أطماع التوسع الإقليمي ونشر الفوضى في دول المنطقة.

وكان الرئيس الفرنسي أعلن عن تغير في موقف باريس من بشار الأسد في تصريحات صدمت المعارضين السوريين والكثير من الفرنسيين، حيث قال إن الأولوية لمكافحة التطرف، زاعما أن لا بديل واضحا لبشار في سوريا.

واعتبر "ماكرون" في تصريحاته الأخيرة أن الأسد عدو للشعب السوري، وليس عدوا للفرنسيين.

حجاب جدد التأكيد على التزام الهيئة بالحل السياسي، وتعاونها المطلق مع الوساطة الأممية عبر مفاوضات جنيف، وضرورة إقناع موسكو وحلفائها باستحالة حسم الصراع في سوريا من خلال العمليات العسكرية.

وحذر حجاب من مخاطر التصعيد الذي تشهده البلاد من قبل إيران والميلشيات التابعة لها، ودفعها باتجاه التقسيم، مطالباً بتجنيب السوريين ويلات الحرب، وتوفير الحماية لهم من الجرائم التي يمعن بشار الأسد ونظامه في ارتكابها ضد المدنيين.