أصدر الجيش اللبناني اليوم الثلاثاء بيانا علل فيه وفاة أربعة سوريين تم اعتقالهم صباح يوم الجمعة 30-6-2017 من مخيمي "النور" و"القارية" في بلدة "عرسال" اللبنانية إثر عملية مداهمة دموية نفذها الفوج المجوقل اللبناني تحت اسم "قض المضاجع" وراح ضحيتها 21 قتيلا بينهم طفلة قضت دهسا ومقعد أعدم ميدانيا أمام زوجته، إضافة إلى400 معتقل.
وقال الجيش اللبناني في بيانه: "إثر العملية الأمنية الاستباقية التي نفذها الجيش اللبناني في مخيمات عرسال والتي أدت إلى مقتل 4 انتحاريين كانوا يعدون لعمليات امنية في الداخل اللبناني، تم توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في التخطيط والإعداد للعمليات المذكورة".
وأضاف الجيش في بيانه "ولدى الكشف الطبي المعتاد الذي يجريه الجسم الطبي في الجيش بإشراف القضاء المختص، تبين أن عددا منهم يعاني من أمراض صحية مزمنة تفاعلت نتيجة الأحوال المناخية، وقد أخضع هؤلاء فور نقلهم للمعاينة الطبية في المستشفيات لمعالجتهم قبل التحقيق معهم، لكن ظروفهم الصحية ساءت وأدت إلى وفاة كل من السوريين:
- مصطفى عبد الكريم عبسه
- خالد حسين المليص
- أنس حسين الحسيكي
- عثمان مرعي المليص
وقد وضع الأطباء الشرعيون تقاريرهم حول أسباب الوفاة، وعلى الفور بادرت قيادة الجيش إلى إخضاع الموقوفين الآخرين للكشف الطبي للتأكد من عدم وجود حالات مماثلة تستدعي نقلها إلى المستشفيات، والتأكد عما إذا كان بعضهم قد تناول عقاقير سامة تشكل خطرا على حياتهم، بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش.
ويأتي بيان الجيش اللبناني في وقت أكدت معلومات "زمان الوصل" أن الجيش اللبناني قتل مقعدا رميا بالرصاص أمام زوجته في مخيم "النور" واعتقل اثنين من إخوته هما "صفوان محمد العيسى" و"مروان محمد العيسى" وتم تسلميهما فيما بعد جثتين هامدتين.
يذكر أن الجيش اللبناني قد طلب من رئيس بلدية "عرسال" باسل الحجيري استلام سبع جثث لموقوفين سوريين اليوم الثلاثاء كانوا قد قضوا تحت التعذيب بعد اعتقالهم في مداهمات الجيش الأخيرة لمخيمات السوريين في البلدة، إلا أن هيئة العلماء المسلمين رفضت استلام الجثث مشترطة إخضاعهم لفحص الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة الحقيقية.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية