أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دفاعا عن الأسد..مسؤولة روسية تصف ناشطا في الغوطة بأنه مصور هوليودي والأخير يرد

زاخروفا - ارشيف

لم يكد نظام الأسد بقصف مدينة "زملكا" و"عين ترما" بالكلور والمواد السامة منذ أيام حتى انبرى الإعلام الروسي والمسؤولون الروس كعادتهم للدفاع عنه، واصفين الفيديوهات التي بثها ناشطون عن هذه الضربة بالمفبركة.

ومن الشخصيات التي اعتادت الدفاع عن الأسد المتحدثة الرسمية باسم الوزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخروفا" التي نفت استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية.

ونشرت على صفحتها في "فيسبوك" فيديو للناشط "علاء الأحمد" وعبارة "مخرجو السيناريو الكيماوي بسوريا يحضّرون المزيد من الفيديوهات المضللة".


وأشار الناشط "الأحمد" لـ"زمان الوصل" إلى أن من واجبه كصحفي موجود في الغوطة الشرقية أن ينقل الصورة كما هي للعالم ولدى استهداف قوات النظام لمدينة "زملكا" وبلدة "عين ترما" بغاز الكلور السام الذي أدى إلى إصابة 41 شخصاً قام بتصوير حي من داخل نقطة طبية في "زملكا"، ووثق بعض حالات الإصابة في فيديوهات تم عرضها على شبكة الثورة السورية، ففوجىء بخروج المتحدثة الرسمية للوزارة الخارجية الروسية "زاخروفا" لتصفه بأنه "أحد مصوري هوليود".
وأضاف "الأحمد" أنه بادر للتعليق على حساب "زاخروفا" الشخصي على "فيسبوك" بأن حديثها عنه بهذا الشكل هو دليل على عجز الروس في الدفاع عن نظام الأسد الذي ينتهك كل القوانين الدولية.
وأردف محدثنا أن "صمت الروس ودفاعهم عن النظام السوري هو أكبر دليل على مشاركة الروس في جرائمه".

واعتبر أن الروس يحاولون التمويه والتعتيم على هذه الجرائم، و"لكن عدسات وأقلام الناشطين ستظل شوكة في حلوق النظام وحلفائه ومؤيديه". 

ودأب "الأحمد" الذي يعمل صحفياً في موقع "هيومن فويس" ومراسلاً لـ"شبكة الثورة السورية" على نقل أحداث الغوطة الشرقية ومعاركها بعدسته وقلمه، وغطى العديد من المعارك الحربية التي جرت ولا تزال في الغوطة ملتقطاً -كما يقول- صوراُ لثبات الثوار على تلك الجبهات، مؤكداً أنه رفض الخروج مع المهجرين إلى ريف إدلب لأنه يريد إكمال رسالته واضعاً نصب عينيه الشهادة أو النصر. 

وبدوره رأى الإعلامي والمذيع السابق في قناة "روسيا اليوم" "نصر اليوسف" لـ"زمان الوصل" أن "زاخاروفا" من خلال كلامها هذا تريد أن تلقي بظلال من الشك على كل ما نُشر أو سينتشر من مقاطع عن مجازر النظام، وهذا ما دأب عليه نظام بوتين في التغطية على جرائم صنيعته في دمشق أمام المجتمع الدولي، وأمام الغرب بصورة خاصة.


وأضاف يوسف "كل السوريين حسب كلامها (زاخروفا) إرهابيون، وكل ما يقوم به نظام الأسد يندرج في إطار الحرب على الإرهاب حسب زعم موسكو.

وأردف اليوسف أن "هذا الدفاع المستميت انطلق بحرارة على خلفية تهديد ترامب لرأس النظام من مغبة تكرار استخدام الكيماوي"، ما يشير إلى أن روسيا وأمريكا تلعبان في سوريا لعبة شد الحبل.

وأشار محدثنا إلى أن "سوريا باتت تمثل القشة التي تتمسك بها روسيا لكي تستعيد ثقلها على الساحة الدولية وتفرض نفسها قوة لا يمكن أن تحل أي قضية دون مشاركتها، وتستخدم الورقة السورية للحصول على بعض التنازلات في القضية الأوكرانية.


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي