أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مصرع 7 من مليشيا "لواء القدس" يفضح كذب النظام ويثير مزيدا من الأسئلة حول تفجيرات دمشق

من المرجح أن يكون المرتزقة السبعة التابعين للواء القدس قد قضوا في ساحة الغدير بدمشق

ما زالت مليشيا لواء القدس مصرة على تقديم مرتزقتها الشباب حطبا في معركة الدفاع عن بشار الأسد، باعتباره خط الدفاع الأول عن طهران، ولي نعمة المليشيا -التي تتغطى باسم القدس- وداعمها الرئيس.

وفي هذا السياق وبعد بضعة أيام من نعي 17 من مرتزقتها لقوا مصارعهم في البادية السورية، علمت "زمان الوصل" أن 7 من عناصر مليشيا "لواء القدس" قتلوا في التفجيرات التي شهدتها العاصمة دمشق صباح يوم الأحد، والتي خلفت في حصيلتها الإجمالية 8 قتلى، ما يشير بوضوح إلى أن المليشيا دفعت كل فاتورة التفجيرات تقريبا "من كيسها"، ويثير -في نفس الوقت- التساؤلات حول ضلوع مخابرات النظام أو مليشياته المنافسة في هذه التفجيرات، أو على الأقل في تسهيلها من أجل معاقبة الإيرانيين ومحاولة تقليم أظافرهم وتقليص تدخلاتهم.

ويدرك مطلعون على كواليس العلاقات التي تربط الإيرانيين بقوات ومليشيات النظام المحلية على أرض الميدان، أن تلك العلاقات ليست كما يروج لها في الإعلام الموالي بوصفها "سمنا على عسل"، بل هي علاقات تخضع لجذب وشد، وفترات من التوتر، بل والاشتباك القتالي، حيث يحاول كل طرف فرض سطوته وإظهار "أفضليته" و"فضله" على الطرف الآخر.

ولم يخجل المسؤولون الإيرانيون وعلى أعلى المستويات من ازدراء النظام وقواته مرارا، معتبرين أن هذا النظام ما كان ليتجنب السقوط لولا تدخل طهران، وزجها بالسلاح والمال والرجال لدعمه، وهي تصريحات اعتاد النظام على مواجهتها بصمت مطبق، بينما كان موالوه المسلحون على الأرض يرون فيها استفزازا ووقاحة، وتناسيا لـ"فضل" نظام الأسد على إيران عندما أمدها بكل أنواع السلاح والدعم في معركتها ضد العراق، والتي طالت 8 سنوات. 

ودرج "لواء القدس" على إصدار نعوات جماعية تضم أسماء قتلاه كل فترة، هذا عدا عن النعوات الفردية التي يصدرها بشكل متكرر.

وأعلن النظام يوم أمس الأحد عن وقوع سلسلة تفجيرات في دمشق نجمت عن 3 سيارات مفخخة، انفجرت اثنتان منها على طريق المطار (مقابل كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية وجامع بلال الحبشي)، أما السيارة الثالثة فانفجرت في "ساحة الغدير" في حي العمارة.

النظام أعلن كذلك عن وقوع عدد من القتلى والجرحى جراء تلك التفجيرات، لكنه وصفهم بـ"المواطنين" في زعم منه أنهم مدنيون، ليكشف مصرع مرتزقة "لواء القدس" أن حبل كذب النظام أقصر مما يتصور.

ومن المرجح أن يكون المرتزقة السبعة التابعين للواء القدس قد قضوا في ساحة الغدير، وهي ساحة في منطقة العمارة وسط دمشق القديمة، حيث يوجد ما يسمى "مقام السيدة رقية" الذي يعد مركزا لنشاط عناصر المخابرات الإيرانية، ويعد مقصدا لمن يسمون "الزوار".

ومما يؤيد هذا الترجيح ويدعمه، قول النظام على لسان مصدر في شرطته إن "الجهات المختصة كانت تلاحق 3 سيارات مفخخة وتمكنت عبر المتابعة من تفجير اثنتين منها عند مدخل مدينة دمشق (عقدة المطار)، وخلال محاصرة السيارة الثالثة بالقرب من ساحة الغدير قام الإرهابي بتفجيرها ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين"، ما يعني أن تفجير ساحة الغدير هو وحده من نجم عنه وقوع قتلى.

وللعلم فإن مليشيا "لواء القدس" (انتقي اسمها بعناية ليكون شبيها بفيلق القدس الإيراني) تعد ذراعا من أذرع حماية الإيرانيين، وهي تحظى بثقة ودعم الإيرانيين أكثر من غيرها من المليشيات، ومن هنا فإن وجود عناصر "لواء القدس" في محيط "السيدة رقية" يبدو أمرا بديهيا.

زمان الوصل - خاص
(122)    هل أعجبتك المقالة (140)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي