قضى أحد مشايخ عشيرة "الولدة العامر" إحدى أكبر قبائل سوريا جراء غارة لطيران التحالف مؤخرا.
وأفاد ناشطون أن طائرة بلا طيار استهدفت سيارة الشيخ "علي عبد العلي الجشعم" بصاروخ موجه أثناء إسعافه لأطفال مصابين، وذلك بعد أيام قليلة من وفاة زوجته "حسنة الحج محمد العرودة" بصاروخ من طيران التحالف على منزله في مدينة الرقة.
وينتمي "الجشعم" الذي ولد في ناحية "الجرنية" – قرية "السلام" بريف الرقة عام 1954 إلى قبيلة "الولدة العامر" وسكن مدينة الرقة منذ العام 1968 بعد أن نال شهادة المعهد الزراعي –كما يقول ابنه "حسام الجشعم" لـ"زمان الوصل" مضيفاً أن والده كان نائباً في البرلمان السوري عن محافظة الرقة لدورتين انتخابيتين وكان ممثلاً للجمهورية العربية السورية في البرلمان الأورو متوسطي، ولكنه تقاعد وآثر الجلوس في المنزل مع بداية الثورة السورية.
وروى محدثنا إن الطيران الأمريكي استهدف منزل أهله في مدينة الرقة في 24/الجاري، وقضت والدته جراء الاستهداف بينما نجا والده حينها.
وبعد 3 أيام تعرض حي "الحديقة البيضا" الذي يقطن فيه للقصف الشديد فأصيب العديد من الأطفال من أبناء جيرانه فبادر لإسعافهم في سيارته، وبعد عودته من المشفى استهدفت سيارته في منطقة "مساكن الصحة" بواسطة طيارة بلا طيار.
وأكد محدثنا أن السيارة التي كان يقودها والده تفحمت وتحولت إلى كتلة من الحديد المصهور، لافتا إلى أن والده كان شخصية توافقية ومحبوبة من كل أطياف المجتمع الرقاوي، وعُرف بالطيبة وحسن الخُلق ولم يكن لديه أي أعداء أو خلافات مع أحد. وكان -كما يقول- ضد دخول ميليشيا "قوات سوريا الديموقراطية" إلى الرقة ولم يقبل بالنزوح إلى مناطق الأكراد شأنه شأن الكثير من أهل المدينة.
وكشف أن الراحل كان يشرف مع ابنه "مقدام الجشعم" على العديد من النشاطات الإغاثية في فترة ما قبل تحرير الرقة من يد النظام، إذ كان هناك حوالي 800 ألف نسمة نازحة في مدينة الرقة ومن مدينة حمص وديرالزور وكان يتولى تجهيز بيوت النازحين واستئجار البيوت للعائلات الفقيرة إلى جانب توزيع الوجبات الغذائية بشكل يومي على المدارس التي تضم نازحين من مختلف المناطق.
وبلغ عدد من قضوا في الرقة منذ بدء ما عُرف بـ"حملة غضب الفرات" للسيطرة على المدينة حتى تاريخ 2017.5.31 أكثر من 14 ألف مدني أكثرهم من الأطفال والنساء.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية