مصادر محلية: "إسرائيل" وراء انفجار حمص.. والنظام يقدم رواية خيالية

ذكرت مصادر أهلية من داخل مدينة حمص لـ"زمان الوصل" أن الانفجار الذي سمع دويه في مدينة حمص وريفها بعد منتصف الليلة الماضية بقليل، سببه انفجار مستودع أسلحة تابع للنظام، أو ميليشياته إثر استهدافه بصاروخ، أو غارة جوية، يرجّح أن تكون من قبل طائرة إسرائيلية. 

وأكدت المصادر أن موقع الانفجار هو معسكر "الحسن بن الهيثم"، للتدريب الجامعي سابقاً، أو أحد التشكيلات العسكرية التابعة للنظام والقريبة من المعسكر المذكور، ويقع على بعد 10 كم من مركز مدينة حمص من الجهة الجنوبية الشرقية. 

وقال أحد سكان حي "طريق الشام"، رافضا الكشف عن اسمه، إن الموقع المستهدف تم استهدافه قبل عامين تقريباً من قبل الطيران الإسرائيلي، وهو تحديداً ما بين المنطقة الممتدة ما بين كلية الدفاع الجوي بقرية "مسكنة" ومنطقة "الأوراس".

من جانبه شبّه خبير عسكري بالمقاومة السورية بريف حمص الشمالي، انفجار الليلة الماضية، بهزة أرضية خفيفة، شعر بها كافة سكان قرى وبلدات ومدن ريف حمص الشمالي، والشمالي الغربي، أي على بعد 40 كيلو متراً من موقع الانفجار.

وأضاف في حديث لـ"زمان الوصل"، بأن ثلاثة انفجارات أخرى صغيرة تبعت الانفجار الأول.

النظام في روايته قال "قام سرب من طائرات (سو -35)، بمهاجمة معسكر تجمع للإرهابيين في ريف حمص الشمالي، واستخدم الطيران صواريخ وقنابل "كاب" المرعبة، التي لها قدرة تدميرية لما تحت الأرض وما فوقها، ما أحدث ارتجاجاً أرضياً في حمص وريفها أدت لمقتل أكثر من 1200 إرهابي، بينما تقول رواية أخرى للنظام بأن صواريخ روسية استهدفت مواقع لتنظيم "الدولة"، بريف "السلمية" الشرقي.

ونفى سكان محليون في ريف حمص الشمالي نفيا قاطعا رواية إعلام النظام وبأنه لم يحدث أي عمل عسكري بالريف المحاصر، مؤكدين أنهم شعروا بالانفجار كما شعر به سكان مدينة حمص.

وقال سكان بريف حمص الشرقي قريبون جدا من ريف "السلمية" الشرقي (عقيربات): "لم نشعر بالانفجار نهائيا"، ما يؤكد أن الانفجار حدث في أحد مواقع النظام العسكرية القريبة جدا من مدينة حمص، حيث شعر به فقط سكان بدائرة قطرها حوالي 40 كيلومترا.