خرج العشرات من الأهالي، يوم الأربعاء، بمظاهرة سلمية ضد قوات النظام تطالب بحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي منذ 20 يوماً في مدينة القامشلي شمال الحسكة.
وأفاد الناشط "محمود الأحمد" بأن العشرات من أهالي الحي الغربي ومنطقة الشريط الحدودي في مدينة "القامشلي" بمظاهرة قرب دوار "القابي" (معبر نصيبين على الحدود مع تركيا)، احتجاجاً على قطع الأمن العسكري للتيار الكهربائي عن الأحياء السكنية وتوزيعها للخطوط العسكرية والشخصيات المتنفذة في المدينة وسط ارتفاع درجات الحرارة لما يقارب 50 درجة مئوية.
وقال "الأحمد" إن المظاهرة اتي اقتربت من ثكنة قوات النظام في الدوار استمرت وشهدت قطع الأهالي الطريق رغم ارتفاع درجة الحرارة في ساعات الظهيرة، قبل أن تتدخل قوات الأمن لإزالة الأحجار وإبعاد المحتجين المطالبين بحل مشكلة الكهرباء التي تؤثر على وصول المياه لمنازل السكان والتكييف في فصل الصيف.
وتعاني مدن وبلدات الحسكة جميعها منذ أسابيع من انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي بعد توقف سد "تشرين" ومحطة "رميلان" الغازية عن العمل، وزاد في تأثير هذا الانقطاع على حياة الأهالي شح المشتقات النفطية الذي تسبب بتوقف مولدات التيار الكهربائي الخاصة عن تزويد المنازل بالكهرباء، في حين تصاعدت درجات الحرارة مع اقتراب شهر حزيران /يونيو من نهايته.
وأوضح "الأحمد" أن القصة بدأت تتطور بعد اتفاق العميد "طلال علي" المتحكم بمنطقة المربع الأمني وبكهرباء القامشلي على بيع التيار لأصحاب المحلات في سوق "القصابين" قرب الجامع الكبير شرق المربع الأمني، الذين كانوا يشتكون فساد اللحمة نتيجة انقطاع الكهرباء وتعطل المولدات، مشيراً إلى أن الاتفاق نص على دفع كل صاحب مبلغ 10 آلاف ليرة شهرياً مقابل التزود بالكهرباء.
وكان ناشطون تضامنوا مع مطالبة الأهالي لسلطتي الأمر الواقع في الحسكة (نظام الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي) بحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بإطلاق وسم (#بدنا_كهربا_بيكفي)، مشيرين إلى أن سكان مدن "القامشلي والحسكة وعامودا والدرباسية ورأس العين وتل تمر والمالكية" يعانون من مشكلة انقطاع دائم للكهرباء، خاصة في ظل الحر الشديد والأعطال المستمرة للمولدات الخاصة وارتفاع تكلفتها.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية