لافروف يتوعد واشنطن بالرد في سوريا وماتيس يعتبر أن التحذير الأمريكي حقق مبتغاه

قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الأربعاء في بروكسل إن تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنظام الأسد بعدم شن هجوم بالاسلحة الكيميائية حقق مبتغاه على ما يبدو.
وأضاف ماتيس في إشارة إلى نظام بشار الأسد "يبدو أنهم أخذوا التحذير على محمل الجد".
من جانبه توعد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء بأن بلاده سترد بكرامة وبشكل متناسب إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات استباقية ضد قوات النظام لوقف ما تقول واشنطن إنه هجوم كيماوي.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني قال لافروف إنه يأمل ألا تستخدم أمريكا معلومات سرية عن تخطيط سوريا لهجوم كيماوي "ذريعة لأعمال استفزازية" في سوريا.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر مساء الاثنين في بيان أن "الولايات المتحدة رصدت استعدادات محتملة من قبل النظام السوري لشن هجوم كيميائي آخر قد يؤدي الى عملية قتل جماعية لمدنيين بمن فيهم أطفال أبرياء".
وتابع ماتيس أمام الصحافيين لدى توجهه إلى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الاطلسي "أعتقد أن الرئيس تحدث عن (هذه الاستعدادات) ليؤكد مدى نظرتنا اليها بشكل جدي".
وردا على سؤال حول كيف علم بأن تحذير ترامب تم الأخذ به، أوضح ماتيس "انهم لم يفعلوا ذلك"، مشيرا إلى عدم وقوع أي هجوم كيميائي منذ الاثنين.
لكنه حذر في الوقت نفسه من أن "برنامج الأسد الكيميائي يتجاوز مطارا واحدا".
وحذر سبايسر "كما قلنا سابقا فإن الولايات المتحدة موجودة في سوريا للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (...) ولكن إذا شن الأسد هجوما جديدا يؤدي إلى عملية قتل جماعية باستخدام أسلحة كيميائية، فإنه وجيشه سيدفعان ثمنا باهظا".
وصدر هذا التحذير بعد أن لاحظت الاستخبارات الأميركية نشاطا مشتبها به في قاعدة "الشعيرات" الجوية.
وأعلن سبايسر أن الانشطة التي رصدتها واشنطن "مماثلة للاستعدادات التي قام بها النظام قبل الهجوم الذي شنه بالسلاح الكيميائي في 4 نيسان/أبريل" في خان شيخون (محافظة إدلب بشمال غرب سوريا) والذي ردت عليه الولايات المتحدة بضربة عسكرية غير مسبوقة شملت إطلاق 59 صاروخ كروز على قاعدة "الشعيرات".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية