أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شاهد من أهله.."الفيلق الخامس" أسوأ تشكيل مقاتل في سوريا

تأسس الفيلق الخامس –اقتحام- القائم على التطوع بإيعاز وإشراف روسي - ارشيف

وصف ضابط في جيش النظام "الفيلق الخامس" بأنه أسوأ تشكيل مقاتل في سوريا وعبّر الضابط في رسالة تظلّم لرأس النظام نشرتها إحدى الصفحات المؤيدة، ثم سارعت لحذفها عن استيائه من الإهانات التي يوجهها الضباط الروس لضباط وعناصر النظام.

وأضاف الضابط الذي لم يُنشر اسمه أن "الفيلق الخامس" يشهد خططاً فاشلة، إن كان في العتاد أو القادة أو بـ"الكذب اللي ما عم نخلص منو" –حسب قوله– وانتهاء بـ"شهداء وجرحى الفيلق".

ومضى صاحب الرسالة شاكياً أحد الضباط الروس، الذي يمنن على ضباط جيش النظام بأن روسيا تعطيهم 200 أو 300 دولار، لافتاً إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل يلجأ الضابط الروسي إلى إهانة العناصر وإطلاق الرصاص فوق رؤوسهم أو بين أقدامهم علاوة على السباب والشتائم بلغة غير مفهومة.

وكشف الضابط أن القوات الروسية غالباً ما تضرب قذائف الهاون أو الدبابات على جنود الأسد بدل العدو، مؤكداً أن ضابطين من أقوى ضباط الاقتحام وهما الملازم "أسامه المصطفى" والنقيب "حسين سقطا" بنيران صديقة. 

وأكد الضابط المتظلم أن "الفيلق الخامس" يفتقر للعتاد ولا يوجد فيه سوى بندقيات آلية، مضيفاً أن ثلاث دفعات من عساكر الفيلق تم تبديلها وكل ما جاءت دفعة احتياط أو تطوعين لا يلبثوا أن يفروا تحت عنوان "جابونا لنموت" أما "الشهيد" -حسب وصفه- أو الجريح فلا حقوق له أو تعويض أو أي شيء في الفيلق.

ومضى الضابط كاشفاً أسرار الفيلق ووضعه مشبّهاً إياه بالمهزلة، إذ إن دباباته -كما قال- معطّلة و"الباتو" لا تسير وحتى سلاح "الدوشكا 12،7"، الذي من المفترض أن يلعب دوراً كبيراً في حرب العصابات تم تركيبه على سيارات "جيب واز" لا تمشي، وختم الضابط متسائلاً عن الغاية من تشكيل فيلق فاشل بكل المقاييس يستنزف ضباط الجيش وعناصره بأرخص الأثمان. 

وتم تأسيس الفيلق الخامس –اقتحام- القائم على التطوع بإيعاز وإشراف روسي في 22/ تشرين الثاني -نوفمبر الماضي، ليكون عموداً عسكرياً في النفوذ الروسي في سورية، ووصف بيان للفيلق آنذاك بأنه "قوة كوماندوز تهدف إلى مكافحة الإرهاب" ومن بين قطاعات السكان المستهدفة بالتجنيد، المدنيون غير المطلوبين مُسبقاً للخدمة العسكرية، والفارون من الجيش، والعاملون في الحكومة.

وأعرب محللون عن اعتقادهم بأن إنشاء الفيلق المذكور الشبيه بجيش الشرق، الذي أسسته فرنسا خلال الانتداب على سوريا بداية القرن الماضي جاء لمواجهة النفوذ المتصاعد لـ"قوات الدفاع الوطني" وميليشيات مدعومة من إيران.

زمان الوصل
(225)    هل أعجبتك المقالة (271)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي