الحسكة.. تخوف من تحول مخيم "قانا" إلى "رجم صليبي" جديد

ارتفع إلى 1200 عدد النازحين في مخيم "قانا" بريف الحسكة الجنوبي، مع استمرار توافد عشرات العائلة من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة دير الزور عبر ناحية "مركدة".

وأفاد مراسل "زمان الوصل" بوصول دفعات جديدة من النازحين إلى مخيم قرية "قانا" في ناحية "العريشة" جنوبي مدينة الحسكة، ما رفع عدد القاطنين في المخيم الجديد إلى 1200 نازح معظمهم ينامون في العراء بانتظار السماح لهم بإكمال طريقهم نحو المناطق الحدودية مع تركيا أو توزيع الخيام عليهم.

وقال المراسل إن عدد الخيام الموجودة في المخيم 60 خيمة فقط لا تكفي الأعداد الوافدة، فيما تقترح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نصب خيام جماعية بعضها مخصص للرجال وأخرى للنساء، على غرار ما حصل في قرب حاجز "رجم الصليبي" سيئ الصيت.

وأرسلت إدارة المخيم 40 مريضا مع مرافقيهم لتلقي العلاج في دمشق، فيما يعيش من بقي في المخيم المستحدث من قبل إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" وسط أوضاع إنسانية صعبة للغاية بسبب عدم توفر المأوى والخدمات والمساعدات، التي اقتصرت على توزيع 50 سلة غذائية وزعتها منظمة "IRD" بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، وفق المراسل.

وكانت مجموعات النازحين وصلت خلال يومي العيد إلى مكان المخيم في حافلات يرافقها مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" بعد عبورهم من جهة منطقة "الشدادي" قادمين من مناطق "الميادين"، "البوكمال"، "حطلة"، "القورية"، "المطلة" و"الجرذي" وأيضاً من بلدة "مركدة" بأقصى جنوب الحسكة بعد تصاعد القصف الجوي على مناطقهم من قبل التحالف الدولي وروسيا وحلفائها.

الجدير ذكره أن الإدارة الكردية التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) احتجزت خلال الأسبوعين الماضيين، مئات النازحين القادمين من دير الزور في مخيم أقامته قرب سد الحسكة الجنوبي (الباسل) وسط تخوف من تحوله إلى نسخة جديدة عن مخيمي "الهول" و"المبروكة" يهدف إلى منع النازحين من إكمال طريقهم إلى مدينة الحسكة أو ريفها الشمالي.