يتوجه المئات من سكان ريف حمص الشمالي المحاصر، فجر أول أيام عيد الفطر إلى المقابر لتلاوة الفاتحة على أرواح "شهدائهم" الذين سقطوا خلال سنوات الثورة السورية.
المقابر التي لم تسلم من قصف النظام خلال زيارة "الحمصانة" لها، تحظى بعناية خاصة، نابعة من تقدير الناس هنا لأحبائهم المدفونين تحت ترابها، ولذلك لا عجب أن ترى "الحمصانة" يزرعون حول قبور أقربائهم الزهور ونبات "المونّس" وعيدان الريحان.
وفي أحدى المقابر بمنطقة "الحولة"، التي سقطت فيها قذيفة مدفعية ثقيلة أثناء طقس الزيارة المعتاد صباح العيد، يضع "حذيفة" بعض الزهور ويزرع نبات "المونّس" على قبر شقيقه "محمد"، الذي قضى قبل نحو عام في معارك مع النظام في بلدة "حرب نفسه"
يقول حذيفة لـ"زمان الوصل": منذ الليل ننتظر فجر العيد لزيارة قبر أخي، ونقرأ الفاتحة على روحه مع ماتيسّر من القرآن الكريم، منوها بأن العناية الآلهية أنقذته وأفراد أسرته من شظايا قذيفة صاروخية، أطلقتها حواجز النظام في قرية "القبو"، لتسقط على مسافة قريبة جدا منهم.



ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية