لم يبخل الرفاق في فرع حزب بعث النظام في العاصمة دمشق في منح الدولة الداعمة للنظام إيران شرف نصب علمها على جدران المسجد الأموي بل قام حزب البعث العربي برفع علمها بنفسه في احتفالية يوم القدس التي جابت سوق الحميدية التاريخي وانتهت بخيمة الخطابات التي طرزتها أعلام إيران وحزب الله والزوبعة وعلم البعث وفلسطين كرمز للمناسبة.
جميع الممانعين كانوا هناك بممثليهم الصغار السفير الإيراني "جواد ترك أبادي" و"أحمد جبريل" زعيم القيادة العامة وممثلين عن ميليشيا حزب الله وأمين فرع دمشق لحزب البعث "حسام السمان".
كالعادة لم تخرج كلمات الضيوف والمستضيف عن الشعارات المعروفة من "التصدي للهجمة البربرية الإرهابية"، واستخدام قضية القدس وفلسطين مطية للعدوان على حلف الممانعة وبنفس الوقت للتصدي للكيان الغاصب.
السفير الإيراني أكد كما نقلت صفحة فرع حزب البعث المناضل بدمشق: "على أهمية هذه الذكرى في توحيد هذه الجموع والحضور، وتخليد وحدة الأمة ووحدة كل الخيرين وتخليد ذكريات من خطى مسيرة النصر العظمى التي سوف نستمر فيها إلى أن نحرر مقدساتنا في القدس وكل مقدساتنا أين ما كانت".
أما ضابط المخابرات "أحمد جبريل" الذي يشارك مرتزقته في قتل السوريين والفلسطينيين تحت راية فلسطين، فتحدث مستذكراً كلمات الإمام الخامنئي بأن الكيان الصهيوني غدة سرطانية يجب أن تقتلع".
وتابع: "يجب أن يكون للقدس يوم عالمي تقف هذه الأمة تدرس ماذا فعلت من أجل القدس ومن أجل فلسطين".
كعادته حلف الممانعة يستغل هذه المناسبات ليتصدر مشهد المقاومة، ولكنه صار أكثر وقاحة من ذي قبل، وكانت احتفالياته الخجولة تتم في مخيم "السبينة" أو "جرمانا" أو في صالة "المستشارية الإيرانية"، ولكنه بات ينتقل إلى فضاء العاصمة ويقترب من رموزها ويرفع أعلام الدول التي ترتكب جرائم بحق السوريين فوق أسوار العاصمة التاريخية لبلدهم في رسلة يفهمها السوريون والعرب الذين خذلوا ثورتهم.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية