أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مشاكل "إذن العمل" تجبر السوريين على دفع غرامة 1800 ليرة تركية لقضاء إجازة العيد في بلدهم

أرشيف

وجدت "سمر" بموافقة الجانب التركي على فتح معابره الحدودية مع سوريا لقضاء اللاجئين السوريين إجازة عيد الفطر في بلدهم، فرصة لتتفقد منزلها في مدينة حلب، لكنها تفاجأت عند وصولها إلى المعبر الحدودي بطلب موظفي المعبر منها مراجعة مديرية شؤون اللاجئين في "عينتاب"، حيث تقيم مع زوجها.

تقول "سمر.ج" (30 عاما) وهي معلمة في روضة أطفال سورية بمدينة "عينتاب" التركية إنها أصرت على العبور، فأخبرها الموظف التركي بإمكانية ذلك، إلا أن العودة للأراضي التركية لن تكون متاحة إلا بعد 5 سنوات، وهو ما دفع للعدول عن قرارها والتوجه نحو مديرية اللاجئين لتجد غرامة 1800 ليرة تركية يتعين عليها دفعها قبل مغادرة تركيا لأنها كانت تعمل دون "إذن عمل". 

و"سمر" واحدة من عشرات آلاف السوريين، الذين يعملون في مدارس ومنظمات وشركات سورية دون إذن عمل، يتعرضون حالياً لحملات تفتيش عن أذونات العمل من قبل المالية التركية، طالت في الأيام القليلة الماضية منظمات "شبكة إغاثة سوريا" و"سامز" و"سيما" و"مسرات" وغيرها من المنظمات العاملة في "غازي عينتاب".

تصف "سمر" حالتها لحظة المُفاجَأَة بالخبر بأنها مزيج من الشعور بخيبة أمل كبيرة حيرة وأسف وشيء من الخوف أيضاً، إثر منعها من العبور إلى سوريا بعد تجشمها عناء السفر إلى ولاية "هاتاي" ووصولها إلى المعبر التركي المقابل لمعبر "باب الهوى"، مضيفة "لكن شعور الغضب من إدارة الروضة وحده من سيطر على نفسها بعد لمها بأن "إذن العمل" هو السبب وأنها ستدفع فوق التعب والعناء وتكلفة التنقل غرامة كبيرة ترفض الروضة تحملها.

وأوضحت المعلمة أن الأمن التركي بطلب من المالية أغلق قبل أشهر روضة أطفال سوريا كانت تعمل بها، وخلال وجوده في الروضة سأل عن وجود "إذن عمل" لدى المعلمات، وعندما كان الجواب بالنفي، دفعوا إليهن بورقة تعهد بعدم العمل مرة أخرى دون إذن عمل.

وأكدت المعلمة أنه وزميلاتها لم يعرفن وقتها مضمون الورقة رغم وجود مترجم من أبناء صاحب الروضة، ليتضح لاحقاً أنها لفرض عليهم غرامات تعادل 510 دولارات أمريكية على كل معلمة، مشيرة إلى أن إدارة الروضة أعادت تشغيلها من جديد، فيما رفضت رفضاً قاطعا تحمل المسؤولية عن توفير أذونات عمل والغرامات الناتجة عنها.

وأردفت –مازحة- بعد ان دفعت الغرامة و"مثلي مثايل" سأذهب إلى إجازة العيد حاملة حسرة كبيرة.

انتهت، يوم الجمعة، الفترة الممنوحة لمغادرة اللاجئين السوريين من تركيا إلى بلادهم عبر معبري "جيلوة غوزو"، و"أونجو بنار" التركيين المقابلين لـ"باب الهوى" و"باب السلامة"، بهدف قضاء عطلة عيد الفطر، بعد عبور قرابة 190 ألف شخص منهما إلى الجانب السوري، وفق وكالة "الأناضول".

حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تستضيف تركيا أكثر من 2.7 ملايين سوري مسجل يعيشون بغالبيتهم في المناطق الحضرية، وحوالي 260,000 شخص يقيمون في 23 مخيماً للاجئين المنتشرة في محافظات "هاتاي" و"غازي عنتاب" و"كيليس" و"شانلي أورفا".

غازي عينتاب - زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (91)

غير معروف

2017-06-24

هذه نتيجة المحصول.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي