أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

يحدث في السويد.. احتجاز طفلتين سوريتين بذريعة حمايتهما من عنف الوالدين

احتجزت السلطات الاجتماعية الطفلتين منذ نحو أسبوعين

اعتصم عشرات اللاجئين السوريين أمام دائرة الخدمات الاجتماعية "سوسيال" في مدينة "إيخو" التابعة لمقاطعة "يونغشوبينغ" السويدية منذ أيام للمطالبة باسترجاع طفلتين سوريتين من أصل فلسطيني لم يتجاوز أكبرهما السنة وثلاثة أشهر.

واحتجزت السلطات الاجتماعية الطفلتين منذ نحو أسبوعين بحجة حمايتهما من العنف.

وروى والد الطفلة "محمد فؤاد الخطيب" لـ"زمان الوصل" ما حصل للعائلة التي تعيش في مدينة "إيخو" منذ عام ونصف، مشيراً إلى أن ابنته الرضيعة ولدت قبل 40 يوماً في حالة من البكاء الدائم دون معرفة الأسباب، وعندما بلغت الشهر من عمرها لاحظ والداها ارتخاء في معصم يدها اليمنى، فذهبا بها إلى أحد المستوصفات في المدينة، وهناك –كما يقول- لم يتمكن الطبيب من كشف ما بها للوهلة الأولى، وكان رده أن الأمور طبيعية وصحة الطفلة جيدة بل وممتازة، ولكن الطفلة لم تكف عن البكاء بعد إعادتها إلى المنزل.
ولاحظ الوالدان أن الطفلة كانت تصرخ بمجرد لمس يدها اليمنى وعندما عادوا بها إلى المستوصف ثانية تم تحويلها إلى أحد المشافي.

وكشف والد الرضيعة أن الأطباء هناك اكتشفوا من خلال الصور الشعاعية وجود "شعر" بسيط في منطقة الكوع، رغم أنه لم تكن هناك أي علامات تشير لذلك كما هو معتاد مثل الورم أو الإزرقاق.

وتابع الخطيب أنه ذهب إلى المشفى في اليوم التالي لرؤية طفلته والاطمئنان عليها وأثناء وجوده هناك جاء موظفون من دائرة الرعاية الاجتماعية -قسم حماية الطفل الذي يطلق عليه "سوسيال" ليأخذوا طفلته الرضيعة "شام" من بين يدي أمها.

ويستطرد محدثنا أن الموظفين ذاتهم جاؤوا بعد ساعات إلى منزله وأخذوا الطفلة الثانية التي لم يتجاوز عمرها السنة وثلاثة أشهر بحجة ممارسة عنف على الطفلة الرضيعة وعليهم حمايتها مع شقيقتها.

وأردف محدثنا أن عناصر من البوليس السويدي اقتادوه حينها مع زوجته إلى مركز البوليس بحجة طرح بعض الأسئلة، وتم احتجازهما كلاً على حدة دون أن يعرف أحدهما مكان الآخر، وعلم فيما بعد -كما يقول- أن زوجته التي كان من المفروض أن تكون في فترة نقاهة بعد ولادتها لطفلتها "شام" احتُجزت في غرفة باردة جداً وعندما طلبت من عناصر المركز غطاء لتتدفأ به رفضوا طلبها.

في اليوم التالي تم عرض والد الطفلة على محقق في المركز وفوجئ -كما يقول-باتهامه بإيذاء طفلته إيذاء جسيماً، الأمر الذي رفضه جملة وتفصيلاً –كما يقول- مضيفاً أنه سأل المحقق فيما إذا كان يمزح معه، وبعد ثلاثة أيام تم الإفراج عن والديْ "شام" وتوجها بعدها إلى قسم حماية الطفولة "سوسيال" للمطالبة بالطفلتين فرفضوا تسليمهما متذرعين بضرورة إنهاء التحقيق والمحكمة، وهو أمر كما قالوا قد يمتد لأشهر.

وأضاف محدثنا أنه توصل إلى حل مع السلطات السويدية يقضي بإسكانه مع عائلته والطفلتين في بيت تحت إشراف ومراقبة موظفين من "سوسيال" وعلى أن يتم إكمال التحقيق في البيت، واضطر-كما يقول- للنزول عند رغبتهم أفضل من أن يخسر طفلتيه، حسب قوله. 

وأكد "الخطيب" القادم من مدينة "السبينة" بريف دمشق أنه وكّل محامية وسيلجأ لمقاضاة المسؤولين عن اعتقاله مع زوجته لثلاثة أيام وإبعاد طفلتيه عن عائلتهما ليقينه بأن القانون سيكون في صفه. 

وبدوره أشار الناشط "محمود عفارة" المهتم بشؤون اللاجئين لـ"زمان الوصل" إلى أن موضوع احتجاز أطفال اللاجئين تحت مسمى سحب الحضانة من عائلاتهم بسبب أوضاعهم العائلية لم يعد حالات فردية في السويد وإنما تحول إلى ظاهرة، وبدأ ينتشر في كل المدن التي يسكنها اللاجئون.

ولفت محدثنا إلى أن "مصادرة حق الأم أو الأب من رعاية أبنائهم القصّر أمر شائع ومعروف إلى حد ما في السويد، ويستند إلى ما يُعرف بـ"قانون وصاية الأحداث السويدي"، مضيفاً أن "السلطات الاجتماعية تلجأ إلى هذا القانون عندما تقرر أن أحد الوالدين أو كلاهما غير قادرين على رعاية وتربية الأطفال".

ولفت "عفارة" إلى أن "الشرطة السويدية يمكن أن تتخذ أي إجراء بهذا الخصوص دون الرجوع لإذن مسبق من النيابة العامة، كما يمكن للمنظمات المختصة بشؤون الأطفال -حسب القانون المذكور- المطالبة بسحب حضانة الأطفال من ذويهم دون الرجوع إلى إذن مسبق من النيابة أيضاً، وهم يدّعون أن غايتهم ليس انتزاع الأطفال من أهاليهم ولكن حمايتهم من العنف، وغالباً ما يتم هذا الاختطاف الشرعي –كما يقول- دون مراعاة للجانب العاطفي والإنساني، وخصوصاً أن الكثير من الحالات لا تستند إلى أدلة ملموسة وينتج عنها قصص مأساوية أدت بدورها لتفكك الكثير من العائلات.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(178)    هل أعجبتك المقالة (174)

محمد الموعد

2017-06-24

تصرف خاطئ من قبل السلطات الاجتماعية .. نحن مع التحقيق و التحري و حماية الأطفال لكن ليس بهذه الطريقة الظالمة .. الاعتقال يكون بعد التثبت من التهم الموجهة و اخذ الأطفال من الأهل أنا ضده جملة و تفصيلا و إن وجد .. يجب أن يكون بعد التأكد من أذى الوالدين لطفلهم بشكل متعمد أو أن يكون هناك إهمال شديد جدا غير مبرر ... أما طفلة بعمر أيام يحضرها ولدها حرصا على المشفى و يتابع أمرها فيعود عليه الأمر و على أم الطفلة بالسوء و تسحب طفلة أخرى أيضًا بعمر سنة و تجلس الأم وهي لا تعرف أين طفلتيها .. هذا أمر لا يقبله عقل ولا ضمير ..... أنا خال الطفلتين مقيم في ألمانيا و سبب هذا التصرف من قبل السوسيال صدمة كبيرة في العائلة و حتى بين الأقارب و الأصدقاء و تكرر دائما السؤال هل حقا هذه أخلاقيات السلطات الاجتماعية " السوسيال " في السويد ؟؟؟؟.


خالد

2020-04-11

وللله عائلة متفاهمين ومتحابين ويفعلون كل شي للاطفال ومتواجدين منذ عشرات الاعوام والان وصلهم بلاغ شكوى بذيعة كاذبة وهم لم يصدقوا هذا الشئ ولم يقفل الموضوع بالرغم من ان العائلة لديهم كامل الادلة تثبت صدقهم وللاسف تم تهجيرهم من السويد لان العائلة خافت من ظلم السوسيال بسبب التعنت لان غايتهم كانت سحب الاولاد واعطائهم للعوائل السويدية ،هناك عنصرية تمارس ضد عوائل مهاجرة.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي