نقل مسؤولو حواجز حزب "الاتحاد الديمقراطي" بريف الحسكة الجنوبي، نحو 300 نازح جديد من دير الزور وسط ظروف إنسانية غاية في الصعوبة إلى مخيم "قانا" في ناحية "العريشة" قرب سد "الخابور" الجنوبي.
وأفاد مراسل "زمان الوصل" بوصول 300 نازح إلى ريف الحسكة من مناطق "الميادين" و"القورية" و"حطلة" و"البوكمال" بدير الزور، مشيراً إلى أن مسلحي الحزب احتجزوا هؤلاء النازحين منذ يومين داخل مخيم أقامته إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" في العاشر من الشهر الجاري قرب قرية "قانا" بناحية "العريشة" ضمن أوضاع إنسانية سيئة بسبب قلة الخيم والفرشات والأغطية إضافة لعدم وصول المساعدات الغذائية.
وقال المراسل إن آخر الواصلين إلى المخيم كانت دفعة مؤلفة من 80 نازحاً قدموا الليلة الماضية من قرى دير الزور وناحية "مركدة" عبر معبر "كشكش جبور"، مع استعداد الميليشيات المنضوية تحت قيادة الحزب الكردي في "قوات سوريا الديمقراطي" لشن هجوم على منطقة "التويمين" جنوب شرق "الشدادي" بهدف انتزاعها من تنظيم "الدولة الإسلامية".
ونقل المراسل عن مصادر محلية أن تنظيم "الدولة" استمر بتحصين مواقعه وخطوط الاشتباك في ناحية "مركدة" عبر حفر خندق يحيط بالبلدة من ثلاث جهات ورفع السواتر الترابية وزرع الألغام استعداداً لأي هجوم محتمل لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية".
وكانت الإدارة الكردية التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) احتجزت 13 نازحاً من دير الزور في مبنى يتبع لسد الحسكة الجنوبي (الباسل) خلال الأيام الماضية، لحين انتهاء العمل بإنشاء المخيم الجديد في "العريشة"، والذي خصصت له مساحة 900 دونم ويخطط لاستيعاب نحو 30 ألف نازح فيه، وسط تخوف من تحوله إلى نسخة جديدة عن مخيمي "الهول" و"المبروكة" يهدف إلى منع النازحين من إكمال طريقهم إلى مدينة الحسكة أو ريفها الشمالي.
الجدير ذكره، أن عشرات العائلات النازحة وصلت خلال الأسابيع الماضية إلى ناحية "مركدة" الخاضعة لسيطرة التنظيم في أقصى جنوب الحسكة من قرى "تل صفوك" و"التويمين" و"رجم السعدة" هرباً من الاشتباكات بين تنظيم "الدولة" وميليشيا "الحشد الشعبي" على الحدود مع العراق، توزعوا في مدرسة قرية "جناة" ولدى أهالي قرية "الشيخ حمد"، فيما عجز التنظيم عن تقديم المساعدة لهؤلاء النازحين.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية