أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف حمص.. صاروخ أسدي يُنهي حياة بائع الحليب في "الحولة"

عربة بائع الحليب - ناشطون

لم يكن "بائع الحليب" "محمد مأمون المصطفى" يتوقع أن تكون نهايته أثناء عمله كبائع جوال باحثاً عن رزقه على عربته الصغيرة المألوفة لأهالي قرى وبلدات "الحولة"، حيث قضى بصاروخ أطلقه طيران النظام ليترك الشاب الثلاثيني زوجة ثكلى وتوأمين لم يتجاوزا الثالثة من عمريهما وطفلة رضيعة لم تبلغ شهرها الخامس، ليتحول إلى قصة من قصص الحرب الأليمة التي لم تُبقِ ولم تذر.

ونشر ناشطون صوراً للعربة الصغيرة التي تجرها دراجة نارية تفحمت، ما يشير إلى أن الاستهداف كان مباشراً ومقصوداً من قوات النظام التي لم توفر حتى حامل الحليب إلى الأطفال في قرى وبلدات "الحولة" بريف حمص الغربي. 

كان "المصطفى" وهو من أوائل المنشقين عن النظام في "الحولة" بريف حمص الشمالي يعمل في جمع الحليب من قرى وبلدات المنطقة ليصنع منها الأجبان والألبان ويُطعم عائلته الصغيرة، وصبيحة أمس الأربعاء أثناء سيره على طريق زراعي يصل قريتي "كفرلاها" و"تلذهب" سقط صاروخ أطلقه طيران النظام عليه فحول جسده إلى جثة متفحمة اختلطت أشلاؤها بالحليب الذي كان يحمله -كما يروي قريب له فضّل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" مضيفاً أن عدداً من شبان المنطقة نقلوا جثته المتفحمة بسيارة وتم دفنها في مقبرة قريته "الطيبة".

وأشار محدثنا إلى أن قريبه كان محبوباً من أهل قريته وطيباً وكريما وبادر إلى الالتحاق بالمظاهرات فور انشقاقه عن جيش النظام.

وكانت قوات النظام قد واصلت طوال أمس الأربعاء قصفها العنيف من الحواجز المحيطة كحاجز "قرمص" على مدينتي "تلذهب" و"كفرلاها" بقذائف المدفعية الثقيلة والدبابة والهاون والرشاشات الثقيلة وبقصف الطيران مستهدفة الأحياء السكنية والأراضي الزراعية، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين وتدمير للمباني والبنى التحية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (141)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي