أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" على جبهات ريف حمص المحاصر.. مرابطون كي لا تتكرر مجزرة "الحولة"

أحد عناصر المقاومة السورية في ريف حمص - زمان الوصل

ينتشر عدد كبير من عناصر المقاومة السورية على أطراف قرى وبلدات ومدن ريف حمص الشمالي المحاصر، آخر معاقل الثورة السورية في حمص، لحماتيها من أي عملية تسلل لقوات النظام، أو الميليشيات الموالية لها.

وقبل آذان المغرب بقليل، يتحرك مقاتلو المقاومة السورية بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، للرباط بين الحقول الزراعية والتلال المطلة على حواجز النظام، ويبقون حتى ساعات الصباح الباكر على هذا الحالة.

ويحمل عناصر المقاومة وجبات الإفطار معهم، وقوامها بالدرجة الرئيسية المياه والتمر والرز وبعض العصائر، ويجلس كل واحد منهم في وضعية مختلفة، وبمكان مخصص له، يتخفى عن عيون جيش النظام، الذي لا تبعد بعض مواقعه سوى 200 متر فقط، ويستغل المرابطون أوقاتهم في رمضان المبارك في تلاوة القرآن، والاستغفار، فيما عيونهم تراقب حواجز النظام التي تطلق قذائف مدفعتيها يوميا على المدنيين رغم تصنيف ريف حمص الشمالي ضمن مناطق "تخفيف التوتر" في سوريا، التي دخلت حيز التنفيذ منذ أكثر من شهر، ومع ذلك لم يلتزم النظام ولو ليوم واحد بالاتفاقية.


وعلى الحدود الغربية والشمالية لريف حمص الشمالي، التقت "زمان الوصل" بمجموعة من عناصر المقاومة السورية.

وقال "أبو فراس"، المسؤول عن أحد نقطة الحراسة في بلدة "تلذهب"، بمنطقة "الحولة" لمراسل "زمان الوصل" إن حياة عناصر المقاومة السورية في رمضان، تختلف عن حياة الآخرين، فالناس ينامون ويأكلون ويسهرون، والمقاتل مستيقظ طوال الليل، لحماية أبناء قريته من تسلل قوات النظام وميليشياته.

ويضيف قائد المجموعة، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "حياة عنصر المقاومة محفوفة بالمخاطر، فهو معرض للقتل في أي لحظة، فمن المفروض أن يكون الشخص بين أفراد عائلته في موائد رمضان، لكن فضّلنا أمن أهلنا عن هذه الأجواء".


واشار أبو فراس إلى وجود مئات نقاط الحراسة بريف حمص الشمالي، وهي مليئة بالمقاتلين من مختلف الفصائل.

وختم حديثه بالقول "نسعى لحماية أهلنا، حتى لا تتكرر مجزرة الحولة، التي ارتكبتها قوات النظام بالتعاون مع ميليشيات طائفية تابعة لها، في ربيع عام 2012، حيث قضى فيها أكثر من 100 من أهالي "تلدو" في "الحولة" معظمهم من الأطفال والنساء.

ريف حمص - زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي